إعادة استخدام المياه المعالجة.. اتخاذ تدابير للحفاظ على الموارد المائية في المغرب

في ظل التحديات المائية المتزايدة، يسعى المغرب إلى تطوير حلول مبتكرة لتعزيز استدامة موارده المائية. من بين هذه الحلول، التركيز على إعادة استخدام المياه المعالجة وتعزيز المياه الجوفية، وهما محوران أساسيان في السياسة المائية للبلاد.  

ويتم العمل على تسريع مشاريع إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة بهدف الوصول إلى 100 مليون متر مكعب سنويًا لري المساحات الخضراء وملاعب الغولف بحلول عام 2027.  

حتى نهاية عام 2024، بلغ حجم المياه المعالجة المعاد استخدامها حوالي 32 مليون متر مكعب سنويًا، موزعة على عدة مشاريع:  
- 10 مراكز تستخدم 5 ملايين متر مكعب سنويًا لري المساحات الخضراء ؛  
- 3 مشاريع ستعيد استخدام 8 ملايين متر مكعب سنويًا من المياه المعالجة لأغراض صناعية؛  
- 28 ملعب غولف يعتمد على 19 مليون متر مكعب سنويًا من المياه المعالجة.

هذه الخطوات تهدف إلى تقليل الاعتماد على المياه العذبة وتحسين إدارة الموارد المائية، خاصة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه.  

بالإضافة إلى إعادة استخدام المياه المعالجة، يعمل المغرب أيضًا على تنفيذ مشاريع تهدف إلى تطعيم المخزون الجوفي للمياه. من خلال برنامج لدعم الواحات الذي يمتد من 2024 إلى 2028 بالتعاون مع البنك الدولي، حيث سيتم تنفيذ 22 مشروعًا لإنشاء حواجز وعتبات مائية تساعد في إعادة تغذية المياه الجوفية.  

تشمل هذه المشاريع مناطق زاكورة، الرشيدية، تنغير وفكيك، حيث تعتبر المياه الجوفية مصدرًا أساسيًا للمياه. وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز المخزون المائي وضمان استدامته للأجيال القادمة.  

مع تزايد الضغوط على الموارد المائية، تواصل المملكة تطوير استراتيجيات فعالة لضمان توفر المياه في المستقبل. وتعتبر إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة وتطعيم المياه الجوفية خطوتان رئيسيتان نحو إدارة أفضل وأكثر استدامة للمياه ببلادنا.