أدى إلى انهيارات أرضية بمنطقة مانيلا.. إعصار "غايمي" يتسبب في فيضانات مدمّرة بالفلبين
تسبب إعصار "غايمي" في هطول أمطار غزيرة بشمال الفلبين يوم 24 يوليوز 2024، مما أدى إلى فيضانات واسعة النطاق في مانيلا وانهيارات أرضية في المناطق المجاورة. هذا الإعصار، الذي يتجه نحو تايوان، أحدث فوضى وأضراراً جسيمة في المنطقة.
في مانيلا، انتشر رجال الإنقاذ لإجلاء السكان من المناطق المنخفضة بعد أن تحولت الشوارع إلى أنهار. السكان استخدموا القوارب الصغيرة وعربات التسوق للتنقل في المياه التي وصلت إلى الطابق الثاني من المنازل. أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في مانيلا، مما أتاح فتح الصناديق للإغاثة. كما تم إغلاق المكاتب الحكومية وتعليق الدروس وإلغاء أكثر من 100 رحلة جوية داخلية ودولية.
من جهتها، أكدت بيشي دي ليون، مسؤولة الكوارث في ضواحي مانيلا، أن عدد طلبات الإنقاذ كان هائلاً: "العديد من المناطق غُمِرَت بالمياه، ولدينا فرق إنقاذ منتشرة في جميع أنحاء المدينة. هناك عدد كبير من الناس يطلبون المساعدة". وأفادت هيئة الأرصاد الجوية أن أكثر من 200 ملم من الأمطار تهاطلت في مانيلا خلال 24 ساعة.
وقد أُغلقت 3 طرق رئيسية في مقاطعة بنغويت بسبب الانهيارات الأرضية. وارتفع عدد الوفيات نتيجة الأمطار الغزيرة خلال الأسبوعين الماضيين إلى 14 شخصاً على الأقل، ولجأ عشرات الآلاف إلى مراكز الإجلاء.
وجه الرئيس فرديناند ماركوس المسؤولين عن الاستجابة للكوارث لضمان توفر مخزون كافٍ من الغذاء في المناطق الأكثر تضرراً، مشدداً على أن "وضعهم حرج". المناطق القريبة من خليج مانيلا كانت الأكثر تضرراً، حيث أُجبر أكثر من 2000 شخص على ترك منازلهم بسبب الفيضانات.
تعاني الفلبين من ضربات مستمرة للعواصف والأعاصير، حيث يتعرض البلد لنحو 20 عاصفة كبيرة كل عام، مما يسبب أضراراً واسعة النطاق للمنازل والبنية التحتية ويسبب العديد من الضحايا. ويبرز الوضع الحالي الناجم عن إعصار غايمي الحاجة الماسة إلى الاستعداد الفعال للكوارث والاستجابة السريعة لحماية المجتمعات الضعيفة.