تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إجراءات استباقية لوكالة سوس-ماسة تضمن الماء الشروب لمنطقة أكادير الكبير

إجراءات استباقية لوكالة سوس-ماسة تضمن الماء الشروب لمنطقة أكادير الكبير

ضمنها إنجاز قناة ربط جهوية وخفض سقي بعض المدارات الفلاحية
تعمل وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة، على تأمين تزويد ساكنة المدن والجماعات الترابية المتواجدة بنفوذ الوكالة، إذ وبالرغم من الضغط الكبير الذي تشهده منطقة أكادير الكبير في فصل الصيف الذي يعرف تزايد زوار المدينة بشكل مضاعف، وبالرغم من بوادر شح المياه التي بدأت إرهاصاتها الأولى منذ سنة 2019 وترتبت عنها اضطرابات في تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب لأكادير الكبير فقد دقت الوكالة منذ البداية وبشكل استباقي ناقوس الخطر نظرا لقلة التساقطات المطرية وانعكاساتها على مخزون السدود بجهة سوس-ماسة، وبالتالي على الامدادات وعلى التزويد بالماء الصالح للشرب.
ولتجاوز هذه الوضعية، أكد السيد مدير وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة في حوار مع موقع "الما ديالنا" على تفاعل مختلف الشركاء، من خلال اللجنة الجهوية للماء، على تتبع الاستهلاكات اليومية وعلى احترام الحصيص المخصص لجميع القطاعات ولمختلف الاستعمالات، اعتمادا على الاسقاطات الدورية التي تقوم بها حسب تطور الواردات المائية على مستوى السدود بالجهة.
ونظرا للحالة الحرجة للموارد المائية المعبئة بحقينات السدود، فقد تم خفض أو توقيف بشكل كلي سقي بعض المدارات الفلاحية، (إسن بسافلة سد عبد المومن)، (مدار G1 بسافلة سد أولوز) أو (سهول ماسة وتاسيلا وسهل اشتوكة)، انطلاقا من سد يوسف بن تاشفين. كما تم إنجاز قناة ربط جهوية بسافلة سد أولوز لإمداد محطة المعالجة لسيدي بوسحاب على طول 50 كلم.
وقد مكنت هذه الإجراءات من التخفيف من الوضع وضمان تزويد مستدام بالماء الصالح للشرب لأكادير الكبير إلى حين الدخول في الخدمة للشطر الأول لمحطة تصفية مياه البحر الدويرة في فبراير 2022، وفي هذا السياق أكد السيد مدير الوكالة أن هذه المنشأة قد ساهمت من تخفيف الضغط على الموارد المائية الاعتيادية (السدود والموارد المائية الجوفية) بنسبة 70%.