تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الإمارات تشارك خبرتها حول "الاستمطار الصناعي" بـ "COP28" لمواجهة ندرة المياه

الإمارات تشارك خبرتها حول "الاستمطار الصناعي" بـ "COP28" لمواجهة ندرة المياه

نظرا للتقدم الذي أحرزته في مجال استمطار السُّحب أو ما يُعرف بـ"الاستمطار الصناعي"، تشارك الإمارات العربية المتحدة بشكل فعال معرفتها وخبرتها في مجال تكنولوجيا الاستمطار للمساعدة في معالجة ندرة المياه في مناطق مختلفة من العالم.

وجاء هذا الإعلان في أعقاب تعهد دولة الإمارات يوم السبت الماضي بتخصيص 150 مليون دولار لتمويل جديد لحلول الأمن المائي في البلدان الضعيفة. إذ أن مؤتمر الأطراف "COP28" يضع الماء ورهان ضمان استدامته كأولوية قصوى ، حيث يشارك خبراء المياه بشكل مكثف لمواجهة تحديات ظاهرة الاحتباس الحراري.

ومن جهته، أشار نائب المدير العام للمركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات، السيد عمر اليزيدي، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت في طليعة علوم الاستمطار لأكثر من عقدين من الزمن، وقد ساعدت عملية الاستمطار الصناعي على زيادة هطول الأمطار السنوية في البلاد وتقليل اعتمادها على تحلية مياه البحر، كما أضاف: "يسعدنا أن نشارك معرفتنا مع الدول الأخرى المشاركة في COP28".

وأشار المسؤول ذاته إلى أن ما يقرب من نصف سكان العالم قد يواجهون إجهاداً مائياً مرتفعاً بحلول عام 2030، كما أعرب أن تعزيز هطول الأمطار يُعد حَلاً مائيا بديلاً قابلاً للتطبيق واقتصاديا ومناسبا للمناطق القاحلة وشبه القاحلة. وفي نفس السياق، أوضح السيد عمر اليزيدي أن تلقيح السحب "يمكن أن يزيد من كمية الأمطار بنسبة 15 إلى 25 في المائة، وهذا سيساعد على إعادة شحن المياه الجوفية وتعزيز إمدادات المياه العذبة، الأمر الذي سيفيد بدوره الزراعة المحلية ويعزز الأمن الغذائي".

الاستمطار الصناعي

وأكد نائب المدير العام للمركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات أن الدولة تعمل باستمرار على تحسين تكنولوجيا البذر السحابي من خلال برنامج الإمارات لأبحاث علوم الاستمطار (UAEREP)، الذي يهدف إلى توفير تمويل يصل إلى 1.5 مليون دولار للمقترح الفائز. وقد أثبت البرنامج أيضا أن تلقيح السحب هو وسيلة موثوقة لتعزيز هطول الأمطار.

ويعد العامل الرئيسي لنجاح عملية البذر السحابي هو اكتشاف السحب الحملية المناسبة ذات القدرة على تحمل المطر. ويتم استخدام طائرة خاصة لإطلاق مشاعل الملح على هذه السحب لتعزيز هطول الأمطار. ويشار إلى أن المركز الوطني للأرصاد أضاف طائرات أكثر تقدما لتلقيح السحب إلى أسطوله، خلال أبريل المنصرم من العام الجاري.