الأول من نوعه على صعيد القارة الإفريقية.. إنجاز ثقب مائي بسد "إدريس الأول" لتوفير المياه بمحور فاس ومكناس
للتذكير بمشروع مُعَقَّد وفَرِيد من نوعه للتزويد بالماء الشروب، تم الشروع في أشغاله سنة 2022، وذلك من خلال سد كبير قائم، مصمم أساسا لإنتاج الكهرباء وتوفير مياه الشرب والسقي، وذلك من خلال توفير كمية مياه صالحة للشرب تصل إلى 2000 لتر في الثانية، بفضل عملية تقنية مبهرة.
تم إحداث ثقب بهيكل سد "إدريس الأول" بإقليم تاونات بحقينته الممتلئة، ويتجسد ذلك في أنبوب معدني بقطر 1200 ملم متصل بهيكل معدني يدعم ثلاثة مستويات من المآخذ في الخزان، تطلبت هذه التقنية دراسات معمقة وتنسيقا دقيقا وتدخل غواصين محترفين لتنفيذ أعمال معقدة تحت الماء، مع احترام معايير السلامة الدولية بشكل صارم ودون وقف تشغيل السد، مع الحفاظ على سلامة هيكله ومتانته.
ويعد هذا الإنجاز التقني شاهدا على خبرة ومهنية الفرق المشاركة، مع تركيب مأخذ للمياه على 3 مستويات، مُتِيحا الاستجابة الدائمة للحاجيات من الماء وتحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجهة فاس مكناس.
وبالتالي، فإن هذا المشروع المبتكر، المنجز بسد إدريس الأول، سيسمح بتدبير مندمج لموارد المياه الجوفية والسطحية، الأمر الذي يعكس تكيفا أفضل مع التغيرات المناخية بمحور فاس مكناس.