الحسيمة تخصص 10 ملايين درهم لإنجاز مشروع يهم سقي المساحات الخضراء بالمياه المعالجة
في خطوة هامة نحو استدامة الموارد المائية والحفاظ على المساحات الخضراء، تم تخصيص غلاف مالي قدره 10 ملايين درهم لتمويل مشروع إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة لري المساحات الخضراء في مدينة الحسيمة. يأتي هذا المشروع نتيجة تعاون مشترك بين عدة جهات، تشمل وزارة التجهيز والماء، وزارة الداخلية، عمالة إقليم الحسيمة، جماعة الحسيمة، مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ووكالة الحوض المائي اللكوس.
تهدف الاتفاقية، التي صادق عليها مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في الدورة العادية لشهر مارس الماضي، إلى إعادة استخدام أكثر من 91 ألف متر مكعب من المياه العادمة المعالجة سنوياً. سيتم استخدام هذه المياه في ري حوالي 18.2 هكتاراً من المساحات الخضراء في مدينة الحسيمة. تمويل المشروع سيكون شراكة بين وزارة الداخلية وجماعة الحسيمة، حيث سيساهم كل طرف بمبلغ 4 ملايين درهم. في حين سيخصص مجلس الجهة مبلغ 2 مليون درهم لدعم المشروع.
وفي إطار الاتفاقية، سيتم بناء منشأة للمعالجة الثلاثية، تشمل الترشيح بالرمل والمعالجة بالكلور، بالإضافة إلى إنشاء محطة ضخ وشبكة من القنوات المائية ومخزن بسعة 60 متر مكعب. علاوة على ذلك، سيتم اقتناء 4 شاحنات صهريجية لضمان توزيع المياه بكفاءة. وتهدف هذه التجهيزات إلى توفير صبيب يومي قدره 250 متراً مكعباً، مما يضمن ري المساحات الخضراء في المدينة بفعالية.
شراكة فاعلة لتأمين مستقبل أخضر
يعتبر هذا المشروع نموذجاً للشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والمحلية، ويعكس الالتزام الجاد بتبني حلول مستدامة لمواجهة تحديات ندرة المياه. من خلال إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، وتقدم الحسيمة مثالاً يحتذى به في مجال الإدارة الذكية للموارد المائية، مما يسهم في تحسين البيئة الحضرية والحفاظ على جمالية المدينة.
ختاماً، يعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مدينة الحسيمة، ويؤكد على أهمية التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق الأهداف المشتركة في الحفاظ على البيئة ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية.