الجفاف وقلة التساقطات المطرية يُقلِّصان حجم الموارد المائية بسد "بين الويدان"
يعتبر سد بين الويدان ثاني أكبر سد على مستوى الحوض المائي لأم الربيع بعد سد المسيرة، حيث تبلغ حقينته 1.2 مليار متر مكعب، إذ تم إنشاؤه بهدف تلبية مياه السقي بالمدار السقوي لبني موسى الذي تصل مساحته لأزيد من 70 ألف هكتار، وتلبية حاجيات السقي للمدار السقوي لتساوت السفلى الذي تبلغ مساحته 37 ألف هكتار، ناهيك على تلبية حاجيات مياه الشرب لمدن بني ملال وأفورار وعدد من المراكز والجماعات الترابية المجاورة لهما، كما أنه من المنتظر أن يلبي مستقبلا مدن سوق السبت ولاد عياظ، وأحد بوموسى ودار واد زيدوح.
وتبلغ حاليا نسبة ملء سد بين الويدان 7,78 % أي ما يعادل 94 مليون متر مكعب، بينما وفي السنة الماضية وخلال نفس الفترة كانت النسبة تفوق 12 % بمخزون مائي يصل إلى 147 مليون متر مكعب. وكشفت المعطيات المتحصل عليها أنه وبالنسبة للفترة الهيدرولوجية الحالية ما بين فاتح شتنبر 2023 إلى غاية نهاية الاسبوع الماضي من فبراير 2024، وصل معدل التساقطات بحوض واد العبيد الذي يغذي سد بين الويدان على مستوى الحوض المائي لأم الربيع 72 ملمترا، بينما خلال السنة الماضية مقارنة مع نفس الفترة المذكورة بلغ معدل التساقطات المطرية 222 ملمترا، وبالتالي تم تسجيل عجز بنسبة 65%.
وأثرت قلة التساقطات بشكل كبير على الواردات المائية بسد بين الويدان. وهو ما دفع بكافة المتدخلين في قطاع الماء باتخاذ عدد من الإجراءات ذات الطابع الاستعجالي والتي يبقى أبرزها منع الإمدادات المائية خلال هذه السنة لفائدة المدارات السقوية المشار إليها سابقا والتي يبلغ مجموعها 107 هكتارات، من أجل ضمان الماء الصالح للشرب للساكنة.