تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: جهود ملموسة لتزويد العالم القروي بالماء الشروب

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: جهود ملموسة لتزويد العالم القروي بالماء الشروب

تكتسي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أهمية قصوى نظرا للدور الذي تضطلع به في تعزيز التنمية الشاملة وتحسين ظروف عيش المواطنين في جميع أنحاء المملكة، خاصة المناطق الريفية. ومن بين أهم الجوانب التي تركز عليها المبادرة فك العزلة عن العالم القروي وتوفير الماء الصالح للشرب لساكنته، إذ تهدف تعزيز العدالة الاجتماعية والتخفيف من الفقر وتعزيز فرص التنمية المستدامة.
 وتشمل جهودًا متعددة لتوفير الخدمات الأساسية للسكان، بما في ذلك تحسين شروط الولوج إلى الماء الشروب لفائدة الساكنة القروية وتوفيره بشكل منتظم طبقا للمعايير الوطنية المعمول بها، خاصة في ظل تعاقب سنوات الجفاف وندرة التساقطات المطرية.
وتعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تنفيذ مشاريع مائية متعددة في العالم القروي من خلال برنامجها لتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية والشركاء المعنيين. وتتمحور هذه المشاريع أساسا حول بناء وتطوير بنية تحتية مائية متكاملة، بما في ذلك إنشاء محطات معالجة المياه وشبكات التوزيع والآبار.
كما تعمل المبادرة على تعزيز التوعية والتثقيف عن طريق تنظيم حملات موجهة لعامة الناس بهدف التحسيس بتزايد احتياجنا للموارد المائية، وبالتالي ضرورة مكافحة مشاكل تبذير هذا المورد الحيوي، إذ يظل التصدي لهذه المشاكل رهينا بتعبئة جهود ووعي كافة المواطنين. 
وجدير بالذكر أن المشاريع المصادق عليها برسم المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهم أيضا مجال التزويد بالماء الصالح للشرب في الوسط القروي وتستهدف كافة الفئات التي تعاني في الحصول على الماء، خاصة في المناطق المعروفة بصعوبة التضاريس ونقص في الموارد المائية السطحية والجوفية.