تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب في مواجهة التحديات المائية.. الرفع من إنتاجية محطات تحلية المياه وتعزيز التزويد بمياه الشرب في العالم القروي

المغرب في مواجهة التحديات المائية.. الرفع من إنتاجية محطات تحلية المياه وتعزيز التزويد بمياه الشرب في العالم القروي

خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أوضح وزير التجهيز والماء أن معدل التساقطات المطرية في المغرب بين شهر شتنبر و6 دجنبر 2024 بلغ 50 ملم. هذا الرقم يُظهر تحسناً مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغ المعدل 27 ملم فقط، مما يعكس تغيراً إيجابياً في الواردات المائية. كما أشار إلى أن نسبة ملء السدود بلغت 29,13% مقارنة مع 23,70% السنة الماضية.


ومنذ عام 2022، عمل المغرب على تسريع وتيرة بناء محطات تحلية مياه البحر ورفع قدرتها الإنتاجية. فقد انتقلت هذه القدرة من 145 مليون متر مكعب سنوياً إلى 270 مليون متر مكعب حالياً. هذا التطور الكبير يُعد جزءاً من استراتيجية وطنية لتأمين المياه وتلبية احتياجات السكان.  


على مستوى العالم القروي، استفاد حوالي 2.7 مليون شخص من المياه الصالحة للشرب. وتم تحقيق ذلك من خلال توفير 582 شاحنة صهريجية، إلى جانب تشغيل 42 محطة لتحلية المياه الأجاجة و201 محطة متنقلة لتحلية المياه في العديد من الأقاليم. هذه الجهود تعكس تركيز الحكومة على تحسين ظروف العيش في المناطق النائية. كما شهد إقليم زاكورة تطوراً مهماً من خلال توفير المياه الصالحة للشرب لـ 23 جماعة محلية، حيث تم بناء محطة لمعالجة المياه بالقرب من سد أكدز، مما يُساهم بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات الأساسية لسكان المنطقة.  

 

وفيما يخص مشروع الطريق السيار المائي الذي تم إنجازه بين حوض سبو وأبي رقراق، والذي يُمَكّن من نقل 350 إلى 400 مليون متر مكعب في السنة، فقد أكد السيد الوزير أنه سيتم تمديده ليصل إلى سد المسيرة في إطار التوجيهات الملكية السامية من أجل تحقيق التضامن المائي وتعزيز تلبية الحاجيات المائية في المناطق المتضررة من الجفاف.

ومن جهته، أكَّد السيّد وزير التجهيز والماء أن المغرب لا زال يعاني من ندرة المياه، والتساقطات المطرية لهذه السنة سَجَّلَت تراجعاً يناهز 65% مقارنة بالمعدل السنوي العادي.


وفي سياق مختلف، أكد وزير التجهيز والماء أن موانئ المملكة تُعالج حوالي 2.5 مليون متر مكعب من الأوحال سنوياً. هذه الخطوة تهدف إلى تحسين أداء الموانئ وضمان استمرارية عملياتها بشكل فعال ومستدام.  

وتُظهر هذه الإنجازات أن المغرب يخطو خطوات جادة نحو مواجهة التحديات المائية وتحقيق الأمن المائي ببلادنا، من خلال تنفيذ مشاريع كبرى تُلَبِّي احتياجات المواطنين وتدعم الاقتصاد الوطني.