تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب يوقع على بروتوكول هام يهدف إلى تسخير التكنولوجيا لتدبير إشكالية الماء

المغرب يوقع على بروتوكول هام يهدف إلى تسخير التكنولوجيا لتدبير إشكالية الماء

جرى صباح يوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 توقيع بروتوكول اتفاق بين المغرب والمعهد الدولي لتدبير المياه، بمدينة سلا، بحضور السيد محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومديرة المعهد الدولي لتدبير المياه راشيل إمس دونيل، حول تسخير التكنولوجيا لمساعدة المغرب لتدبير إشكالية الماء في ظل الجفاف الذي تعرفه المملكة منذ 30 سنة.

وفي هذا الصدد، أشاد وزير الفلاحة، في كلمته الافتتاحية خلال المنتدى المنعقد على مدى أربعة أيام حول موضوع "أيام قدرة المغرب على الصمود"، في ظل الرؤية الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حول تدبير أزمة المياه والسقي في المغرب، وهي سياسة كان الراحل جلالة الملك الحسن الثاني قد دشنها في ثمانينات القرن الماضي، حينما أمر جلالته بتشييد السدود، وهو ما سار عليه جلالة الملك محمد السادس الذي يولي عناية خاصة لإشكالية الماء في المملكة.

وأوضح السيد محمد الصديقي، أن إشكالية الماء تعاني منها العديد من الدول وليس المغرب وحده، مما يتطلب تظافر الجهود الدولية وعقد شراكات متعددة لتدبير أفضل، واستعمال التكنولوجيا لإيجاد حلول علمية وحديثة لأزمة الماء سواء تعلق الأمر بالسقي والزراعات أو الشرب، وتوقف السيد الوزير عند سياسة الربط بين الأحواض التي نهجها المغرب في إطار التضامن بين الأحواض المائية وتخصيص مياه للسقي بهدف ضمان الأمن الغذائي. والوزير ذاته إن المغرب يواصل التحديات تحت قيادة جلالة الملك لإيجاد حلول أكثر نجاعة في عالم الفلاحة والسقي وربط ذلك بالموارد المائية في ظل سنوات الجفاف التي تعاقبت على المملكة.


وتحدث وزير الفلاحة أيضا عن ضياع المياه وتبخرها وعن النقص الحاد في عدد الهكتارات التي تقلصت في مجال الفلاحة سواء على مستوى الواحات أو في المناطق الجبلية، حيث تضررت كثيرا من قلة التساقطات وتوالي سنوات الجفاف والتغيرات المناخية، كما أشار إلى أن المغرب واع بخطورة هذا النقص في الموارد المائية، إذ سَنّ سياسة استباقية تعتمد على توفير مياه غير اعتيادية عن طريق تحلية مياه البحر مثلا، واستغلالها في الزراعة والري.
 

من جانبها، أشادت مديرة المعهد الدولي لتدبير المياه، راشيل امس دونيل، بصمود المغاربة والمغرب في وجه الجفاف، مستحضرة في حديثها عدة أمثلة تُجسّد ذلك.

من جهته، قال السيد رشيد مداح، الذي مثل السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء في المنتدى المذكور، إن المغرب ظل يعاني من أزمة الماء لمدة 30 سنة، والمملكة تعمل جاهدة على مواكبة التحول والتغيرات المناخية عن طريق سياسة استباقية تروم التضامن، كما هو الحال بالنسبة لسياسة الربط بين الأحواض المائية في إطار برنامج وطني شامل يروم إلى تدبير المياه وبناء مزيد من السدود وإنجاز محطات لتحلية مياه البحر.