تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

العمل على إنجاز محطات لمعالجة مادة المرج ومحاربة التلوث على مستوى حوض سبو 

العمل على إنجاز محطات لمعالجة مادة المرج ومحاربة التلوث على مستوى حوض سبو 

يعرف حوض سبو مجموعة من أنواع التلوث الناتجة عن المطارح العمومية، والثلوث المنزلي والفلاحي، إضافة إلى الثلوث الصناعي، حيث تعتبر نفايات معاصر الزيتون من أهم مصادر تلوث المياه على مستوى هذا الحوض. 

وفي هذا الصدد كشفت وكالة الحوض المائي لسبو أن منطقة نفوذها تضم ما يناهز 565 وحدة لعصر الزيتون، ينتج عنها مليون متر مكعب في السنة من مادة المرج، مما يؤدي إلى رفع مستوى التلوث، وبالتالي يؤثر ذلك سلباً على مختلف استعمالات المياه كالشرب، السقي وكذا التنوع البيولوجي.

وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة خلال العقود الأخيرة للحد من ظاهرة التلوث، أكدت الوكالة أن مشكل التلوث لا يزال قائما، إذ وصل معدل معالجة المياه العادمة الحضرية إلى 59% ومعدل خفض التلوث الصناعي حوالي 30%، لذلك تظل مشكلة محاربة التلوث من بين التحديات الرئيسية التي يجب مواجهتها.

وفي هذا الصدد، تقوم الوكالة المذكورة بإعداد الدراسات التقنية وتنفيذ المشاريع من أجل الحد من التلوث، بحيث تم وضع برنامج يهدف لإنجاز محطات جماعية لمعالجة مادة المرج بغلاف مالي يقدر بـ43 مليون درهم، وذلك في إطار شراكة مع عدة متدخلين، من بينهم: الجهات، وكالة الحوض المائي لسبو، وزارة التجهيز والماء، وزارة الداخلية، وزارة الفلاحة وقطاع التنمية المستدامة.

وتروم هاته الاتفاقيات إنجاز محطة لمعالجة مادة بالمرج بكل من أقاليم صفرو و سيدي قاسم؛ بالإضافة كذلك إلى محطات في طور الإنجاز بكل من جماعة المهاية (عمالة مكناس)، وبإقليم وزان، علاوة على محطة بجماعة تاونات (إقليم تاونات)، ومحطة بإقليم وزان في طور الانطلاق. كما تقوم الوكالة حاليا بالدراسات المتعلقة بإنجاز محطة لمعالجة مادة المرج بكل من أقاليم تازة، الحاجب، بولمان، شفشاون، وزان وتاونات.