تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

العمل على إنجاز محطة لضخ المياه بالجرف الصفر لتزويد محطتي معالجة المياه بالدورات والسيور

العمل على إنجاز محطة لضخ المياه بالجرف الصفر لتزويد محطتي معالجة المياه بالدورات والسيور

لمواكبة أشغال التوسيع والتطوير التي تعرفها محطة تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر، يتم حاليا العمل على إنجاز محطة للضخ بالجرف الأصفر، والتي ستمكن من تزويد محطتين للمعالجة، ويهم الأمر كلا من محطة المعالجة الدورات ومحطة المعالجة السيور.
وفي هذا السياق، أبرز السيد حور زكرياء، مهندس بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، الجهة المكلفة بتدبير محطة الضخ هاته، أن هذه الأخيرة التي توجد في طور الإنجاز حاليا، تهم مشروع نقل المياه المحلاة من محطة التحلية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر نحو محطة المعالجة الدورات ومحطة المعالجة السيور.
وأوضح السيد حور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء مماثل، أن هذه المحطة تتكون من خمس مضخات ذات صبيب إجمالي يبلغ 2.2 متر مكعب في الثانية، مبرزا أنه في مرحلة أولى تندرج في إطار المخطط الاستعجالي، سيتم إعطاء انطلاقة تشغيل مضختين لتزويد جهة الدار البيضاء-سطات بصبيب إجمالي يبلغ حوالي 1000 لتر في الثانية، في شهر شتنبر القادم.
وتابع أن المرحلة الثانية من هذا المشروع، الذي أعطيت انطلاقة أشغال إنجازه في شهر ماي الماضي، ستهم تشغيل المضختين الثانيتين في شهر أكتوبر القادم، في حين أن المضخة الخامسة ستكون مضخة احتياطية.
وأوضح أنه بالإضافة إلى محطة الضخ، يتكون المشروع من أنبوب على طول 54 كيلومتر وقطر 1600 ملمتر، سيقوم بنقل المياه المحلاة، بالإضافة إلى قناة ربط بين محطة الدورات ومحطة السيور على طول 11.4 كيلومتر، وقطر يبلغ 800 ملمتر، مشيرا إلى أن قناة الربط هاته تم تشغيلها في يوليوز 2024، وتقوم الآن بضخ حوالي 44 ألف متر مكعب يوميا.
من جهة أخرى، وبعد أن أكد على أهمية الجهود المبذولة على المستوى الوطني في مجال البنيات التحتية لمواجهة ندرة المياه، شدد السيد حور على ضرورة مواكبة هذه المجهودات الهائلة باعتماد ممارسات يومية للحفاظ على الموارد المائية وترشيد استخدامها في كافة المجالات.
وأوضح أن الوضع الراهن يستدعي التزاما مواطنا متواصلا لتجنب التداعيات الناجمة عن التراجع الواضح للموارد المائية، معتبرا أن المسؤولية مشتركة والتحدي كبير، مما يتطلب تعبئة شاملة لترشيد استهلاك الماء باختلاف استخداماته.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، أطلق سلسلة من المشاريع الاستراتيجية والطموحة التي تروم ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين وتوفير احتياجات السقي، منها الخصوص، مشروع نقل المياه بين الحوض المائي لسبو وحوض أبي رقراق، مما سيمكن من تأمين المياه الصالحة للشرب لحوالي 10 ملايين نسمة في جهتي الرباط -سلا -القنيطرة والدار البيضاء-سطات.
ويتعلق الأمر أيضا بإحداث تسع محطات جديدة لتحلية مياه البحر بقدرة إجمالية تصل إلى 202 مليون متر مكعب في السنة لضمان تزويد ساكنة عدة مدن، من بينها الجديدة، بالماء الصالح للشرب، وإطلاق أشغال ست محطات للتحلية بقدرة إجمالية تبلغ 360 مليون متر مكعب في السنة، لتأمين التزويد بالماء الشروب بالأساس على مستوى الدار البيضاء ومراكش وسيدي إفني والداخلة وسطات وبرشيد وخريبكة وبنجرير واليوسفية.