العمل على إنجاز عقدة الفرشة المائية بسوس-ماسة لتجاوز استنزاف الموارد الجوفية
أكدت وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة أنه أصبح لزاما فرض قيود على استغلال الموارد المائية بمنطقة سوس خاصة الجوفية منها، نظرا للاستنزاف المفرط للموارد المائية بالمنطقة وتراجع المخزون المائي المتجدد بعد توالي سنوات الجفاف.
وفي هذا السياق، أكدت الوكالة ذاتها أن هذا الوضع المقلق للموارد المائية الجوفية، جعل من جميع المتدخلين في القطاع المائي يشتغلون على اعتماد رؤية وأهداف تشاركية لإيجاد الحلول التقنية والتنظيمية الكفيلة بتحسين تدبير هذا المورد الطبيعي وحمايته من أجل ضمان تنمية مستدامة بالمنطقة.
ومن جهته، كشف السيد رشيد مداح، مدير وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة، في تصريح لمنصة "الما ديالنا"، أن هذه الرؤية والأهداف تتطلب إشراك الجميع وفق مقاربة التدبير التشاركي للفرشة المائية لسوس، تنفيذا لتوجه المشرع المغربي بموجب القانون رقم 36.15 المتعلق بالماء وتحديدا في المادتين 115 و116 منه.
وذكر المسؤول ذاته أن دراسة عقدة الفرشة المائية لسوس التي تنجزها الوكالة حاليا، تروم إلى إعداد إطار تعاقدي للتدبير التشاركي للمخزون المائي الجوفي بين جميع الشركاء المعنيين بتدبير واستغلال الموارد المائية بمنطقة سوس، حيث أكد أن هذه العقدة ستسمح بتحقيق أهدافها من خلال إشراك مديري ومستخدمي موارد المياه في نهج منسق وتشاركي، ومن خلال اقتراح خطة عمل متفاوض عليها ومنسقة تتماشى مع توصيات المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة لموارد المياه، وكذا من خلال وضع الأدوات اللازمة لضمان التزام جميع الشركاء في إعداد وتنفيذ "عقدة الفرشة المائية لسوس".
وكشف السيد مدير وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة أن هذه الدراسة ستعتمد على 3 مهمات تتمثل في إعداد الملف الأولي وتنظيم ورشة انطلاق الدراسة؛ وفي تشخيص الوضع الحالي والمستقبلي للموارد المائية بحوض سوس؛ وكذا في إعداد خطة العمل وملف عقدة الفرشة المائية.