العمل على رفع إنتاجية محطتَيْ التحلية بآسفي والجرف الصفر إلى 158 مليون م3 سنويا في أفق 2026

يتجه المغرب، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية في قطاع الماء، إلى الاستثمار في خلق محطات تحلية كمياه البحر في كل سواحل بلادنا، من أجل الاستفادة منها في ضمان التزويد بالماء الشروب، وماء السقي وكذا الماء الخاص بالصناعة، ولتخفيف الضغط على الموارد المائية الاعتيادية والتي عرفت إجهادا كبيرا خلال السنوات العشر الأخيرة.

وفي هذا الصدد، تعتبر محطتا التحلية بكل من الجرف الأصفر والجديدة من ضمن المحطات التي لعبت دورا أساسيا لتخفيف الضغط على موارد المياه الاعتيادية وتأمين التزويد بنسبة 100% في كل من مدن الجديدة وآسفي، وبعد نجاح تجربتهما الحالية، أكدت معطيات رسمية على أن المكتب الشريف للفوسفاط سيقوم بتوسيع هاتين المحطتين لدعم قدرتهما الإنتاجية لتحلية مياه البحر من 60 مليون م3 في السنة حاليا إلى 158 مليون م3 في السنة أفق 2026.

وتستهدف هذه الخطوة التي تأتي لتنزيل التوجيهات الملكية الاستراتيجية في مجال الماء إلى دعم الماء الشروب والصناعي على مستوى مدن الجرف الأصفر والجديدة وآسفي وخريبكة وبن جرير واليوسفية، وكذا توصيل مياه البحر لمدينة مراكش لتخفيف الضغط على مواردها المائية الاعتيادية والتي عرفت إجهادا كبيرا بالسبب تواصل الضغط عليها وارتفاع الطلب.

وستمكن كل هذه الأوراش المهيكلة من مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها كل هذه المدن المذكورة من خلال توفير الماء بالكمية والجودة المطلوبتين وبشكل منتظم ومستدام

وتجدر الإشارة إلى أن حالة الإجهاد المائي الذي تعرفه هذه المدن تستدعي، بالإضافة إلى إنجاز البنيات التحتية التتبع واليقظة واتخاذ الإجراءات اللازمة للاقتصاد في الماء، ومحاربة كل أشكال التبذير والاستغلال العشوائي وغير المسؤول للمياه، وهو الاتجاه الذي تصر وزارة التجهيز والماء على تنزيله تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الإطار.