تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة.. جلالة الملك يدعو إلى تدبير محكم وبرامج طموحة للحفاظ على الموارد المائية

المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة.. جلالة الملك يدعو  إلى تدبير محكم وبرامج طموحة للحفاظ على الموارد المائية

وَجَّهَ الملك محمد السادس، نصره الله، دعوة قوية إلى الجهات والجماعات الترابية لتعزيز الحكامة المائية لمواجهة أزمة الإجهاد المائي التي تهدد التنمية المستدامة في المغرب. جاء ذلك في رسالة ملكية إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة التي تُعقَد بطنجة يومي 20 و21 دجنبر الجاري.  

وأكد جلالة الملك أن مواجهة الإجهاد المائي تتطلب مقاربة شاملة تتجاوز مجرد توفير التجهيزات المائية، وتشمل وضع سياسات حكيمة وبرامج فعالة تُعنى بترشيد استهلاك الماء وضمان استدامة الموارد المائية للأجيال المقبلة. كما دعا الجهات والجماعات الترابية إلى إطلاق مبادرات وطنية طموحة تركز على الاقتصاد في استهلاك المياه. وأوضح أن هذه المبادرات ينبغي أن تتم بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية، لضمان تفعيل استراتيجيات عملية تحقق التنمية المستدامة وتواجه التحديات التي تعيقها.  

وأشار إلى أن أزمة المياه تشكل مدخلاً رئيسياً للتنمية الترابية، ما يجعل من الضروري وضع خطط متكاملة تعتمد على الحكامة المائية وتشجع الاستخدام المسؤول للمياه، خاصة في ظل تزايد الطلب عليها.  
وقد أكد في رسالته أن نجاح مواجهة أزمة الماء يعتمد على تضافر جهود الجميع، بدءاً من الجهات والجماعات الترابية، وصولاً إلى مختلف المتدخلين في هذا القطاع الحيوي. وشدد على ضرورة التعاون بين الجميع لإطلاق وتنفيذ تدابير إجرائية ملموسة تهدف إلى معالجة هذه الإشكالية.