المنتزه الإيكولوجي بوجدة.. فضاء طبيعي يتم سقيه بالمياه العادمة المعالجة ويعتمد نظام الري بالتنقيط
يعد المنتزه الإيكولوجي بوجدة، الذي يقع على المدخل الشمالي في اتجاه مدينة السعيدية، من أبرز الفضاءات البيئية والترفيهية في المدينة، إذ يتميز بخصوصيته التي تجمع بين الحديقة والغابة والبحيرة. إلى جانب غابة سيدي امعافة وحديقة لالة عائشة وغابة الصنوبر، يشكل هذا المنتزه رئة عاصمة جهة الشرق الخضراء، حيث يسعى للتخفيف من ارتفاع درجة الحرارة في المجال الحضري وتوفير الهواء النقي.
يعتمد المنتزه في السقي على المياه العادمة المعالجة من محطة المعالجة، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك المياه. كما يتوفر المنتزه على نظام ري بالتنقيط والرش ونظام خاص للإنارة يعتمد على مصادر طاقة غير تقليدية، مما يحد من استهلاك الطاقة الكهربائية.
منذ إحداثه في سنة 2016، أصبح المنتزه متنفسًا للسكان، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعًا في درجة الحرارة. يوفر المنتزه فضاءات ترفيهية للأطفال ويعتبر وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة وهواة الأشجار والنباتات، مما يعزز من جاذبية المدينة السياحية.
يمتد المنتزه على مساحة 25 هكتارًا ويضم 35 ألف شجرة من أصناف مختلفة تتلاءم مع مناخ المنطقة، مما يساهم في تحقيق تنوع بيئي يلبي احتياجات المدينة الخضراء. وقد تم إنشاء المنتزه بشراكة بين وزارة الداخلية والوكالة الوطنية للمياه والغابات ومجلس جهة الشرق ومجلس عمالة وجدة أنجاد والجماعة القروية أنجاد ووكالة تنمية الشرق.
يشتمل المنتزه على مساحات خضراء ترفيهية تغطي 6 هكتارات من العشب الأخضر ونباتات الزينة، بالإضافة إلى بنايات خشبية تضم مقاهٍ ومطاعم ومرافق إدارية، مما يضفي طابعًا بيئيًا وجماليًا على المكان. كما يحتوي المنتزه على مرافق للألعاب والرياضات ومسارات رياضية وممرات للمشاة وشلالات اصطناعية وجداول مائية ونافورات، إلى جانب فضاء تربوي مخصص للأطفال. ويفتح المنتزه أبوابه للطلبة والباحثين، ويستضيف أنشطة ثقافية وعلمية ورياضية، مثل مبادرة "شجرة الكتب" ومهرجان العلوم، فضلاً عن تنظيم زيارات ميدانية للتلاميذ والجمعيات البيئية.