التغيرات المناخية أدت إلى انخفاض الواردات المائية السنوية بالمغرب من 11.5 إلى 3 مليار متر مكعب
في عرض له بمجلس المستشارين، كشف وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، أن الوضعية المائية الحالية المقلقة ببلادنا تأتي في إطار سياق صعب متأثر بالتغيرات المناخية، حيث أكد في هذا الصدد على عدة حقائق، تتمثل في أن هذه التغيرات المناخية أصبحت واقعا معاشا، إذ على الصعيد الدولي، ارتفعت درجات الحرارة بحوالي 1.1 درجة وهو ما يشير إلى الابتعاد على الهدف المحدد خلال مؤتمر باريس للمناخ الذي أقر بعدم تجاوز 1.5 درجة حرارة في أفق سنة 2050.
وذكر المسؤول الحكومي، أن المغرب يعد من بين الدول التي ستعاني أكثر من التغيرات المناخية، حيث أشار إلى أنه في السنتين الأخيرتين، عرفت درجة الحرارة ارتفاعا بدرجتين مئويتين أي أكثر من المعدل الدولي، وهو ما تسبب في تبخر مياه السدود بحوالي مليون ونصف مليون متر مكعب يوميا.
وأوضح وزير التجهيز والماء، أن الواردات المائية السنوية على المستوى الوطني كانت تقدر 11.5 مليار متر مكعب، حيت تراجعت إلى 7.2 مليار متر مكعب خلال العقد الماضي، بينما وخلال الخمس سنوات الأخيرة انخفضت الواردات إلى 5.2 مليار متر مكعب، بينما وخلال السنوات الثلاث الأخيرة لم يصل معدل الواردات 3 مليارات متر مكعب فقط.