التغيرات المناخية والفيضانات بالصومال تؤدي إلى نزوح 113 ألف مواطن
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الإثنين 06 نونبر 2023، أن الفيضانات الناجمة عن غزارة الأمطار في مناطق بالصومال أدت إلى نزوح أكثر من 113 ألف شخص و"تضرر منها مؤقتاً" مئات الآلاف. إذ تأتي الأمطار بعد عام من تعرض الدولة، الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، لأسوأ موجة جفاف خلال أربعة عقود، مما أجّج من تأثير أعمال العنف تزامنا مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب في أوكرانيا، وهي ظروف أودت بحياة نحو 43 ألف شخص في الصومال العام الماضي، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن موسم الأمطار الحالي الذي يمتد من أكتوبر إلى دجنبر، شهد هطول أمطار غزيرة في ولايات بونتلاند، جلمدج جنوب غرب الصومال وهيرشبيلي، وأيضا في المناطق الواقعة على طول نهر جوبا في ولاية جوبالاند، بسبب ظاهرة "النينو" (وهي ظاهرة مناخية طبيعية تصبح فيها مياه سطح، وسط وشرق المحيط الهادئ مرتفعة الحرارة استثنائيا مما يتسبب بتغيرات في أنماط الطقس في أنحاء العالم).
وجاء في أحدث بيانات مكتب الأمم المتحدة "تضرر مؤقت لأكثر من 706.100 شخص، وهاجر مؤقتاً أكثر من 113.690 شخص من ديارهم في مختلف أنحاء من البلاد". كما أكد المكتب ذاته أن ولايات جنوب غرب الصومال وجوبالاند هي الأشد تضرراً، حيث بلغ عدد المتضررين نحو 536.608 شخص. وقد أعلنت وكالة الأمم المتحدة أن نحو 2400 شخص حاصرتهم الفيضانات في بلدة لوق بمنطقة جيدو بجنوب غرب الصومال، وأن هناك إجراءات تجري لإنقاذهم، إضافة إلى 14 ألف أسرة أخرى انعزلت عن البلدة الرئيسة في بارديرا.
وفي وقت سابق من هذا العام، دفعت الفيضانات ربع مليون شخص إلى ترك منازلهم بعد أن فاض نهر شبيلي في وسط الصومال وغمر بلدة بلدوين. وقد حذرت وكالات إغاثة وعلماء سابقا من أن تغير المناخ هو من بين العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإسراع في ظهور حالات الطوارئ الإنسانية، وأن المتضررين هم من بين الأقل مسؤولية عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.