تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

التساقطات المطرية الأخيرة تنعش حقينة سد "يوسف بن تاشفين" بـ6 ملايين م³  

التساقطات المطرية الأخيرة تنعش حقينة سد "يوسف بن تاشفين" بـ6 ملايين م³  

يعتبر سد يوسف بن تاشفين الذي يقع على مستوى نفوذ الحوض المائي لسوس-ماسة، من ضمن أبرز سدود المنطقة باعتباره يزود بالماء الصالح للشرب مدن سيدي إفني وميرلفت وتيزنيت والمناطق المجاورة لهم، حيث تم الشروع في استغلاله منذ سبعينيات القرن الماضي، بهدف تزويد مياه السقي لسهل اشتوكة الذي يعد من أبرز المناطق الفلاحية على المستوى الوطني، إذ يساهم بحوالي 60% بخصوص بعض الخضروات وطنيا. 

وعرف هذا السد الذي تبلغ سعته التخزينية حوالي 300 مليون متر مكعب في السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا، بحيث وصلت النسبة التخزينية الحالية إلى 36 مليون متر مكعب فقط بعد توالي سنوات الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، وهو ما يعادل 12,33%، إذ واستنادا إلى المعطيات المتحصل عليها في هذا الإطار، حَسَّنت التساقطات المطرية الأخيرة من موارده المائية بحوالي 6 ملايين متر مكعب لتصل إلى النسبة المذكورة. 

2

وتتوقع وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة أن يستمر هذا السد في تزويد المدن سالفة الذكر بالماء الصالح للشرب إلى غاية مارس 2025 بفضل التساقطات المطرية الأخيرة التي رفعت من حقينته، وأشارت الوكالة ذاتها أنه تم قطع التزويد بالماء الخاص بالسقي الفلاحي انطلاقا من سد بوسف ابن تاشفين منذ نونبر 2023 الماضي، وذلك لضمان التزويد بالماء الشروب للساكنة لمدة ما بين سنة إلى 18 شهرا. 
وكشفت وكالة حوض سوس-ماسة أنه لتجاوز هذه الوضعية الحرجة، تم اعتماد برنامج استعجالي آني وبرنامج على المدى المتوسط والبعيد منسجم مع المخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية على مستوى الحوض، والذي تمت المصادقة عليه.

وتبقى من بين أبرز الاجراءات التي سيتم اتخاذها حاليا القيام باقتناء مضخات عائمة على مستوى السد لتسهيل التوزيع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، من أجل الاستفادة من جميع الطبقات المائية بما فيها "الطبقة الميتة"، والإسراع في تزويد مدينتي سيدي افني وميرلفت انطلاقا من مياه البحر التي من المقرر أن تزود المدينتين ابتداء من فصل الصيف المقبل، إضافة إلى العمل على إنشاء محطة كبيرة لتحلية مياه البحر بالمنطقة لتزويد مدينة تيزنيت والمنطقة الساحلية بالماء الصالح للشرب، وتزويد كل من سهل المعدن الكبير ورسموكة بالماء الخاص بالسقي.