"التشبيك بين السدود".. استراتيجية جديدة للتضامن المائي بين مختلف أقاليم المملكة
تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، تم وضع خارطة طريق خاصة بسدود المملكة تشتغل على تنفيذها وزارة التجهيز والماء ومصالحها، حيث يتم العمل على تجاوز نسبة التَّوَحّل العالية ببعض السدود، ومواجهة التبخر من خلال ابتكارات جديدة، بالإضافة إلى العمل على تسريع وتيرة بناء المشاريع المائية من خلال الاعتماد على كفاءات مغربية رفيعة، ناهيك عن القيام بعملية التشبيك بين السدود الكبرى بهدف تحقيق التضامن بين السدود، والرفع من السعة التخزينية الإجمالية على المستوى الوطني.
وفي هذا الصدد، اشتغلت الحكومة الحالية على تعلية سد "محمد الخامس" بحوض ملوية بعدما تَبَيّن أن نسبة التوحل فيه عالية جدا، وأن منسوب المياه به لا يتجاوز 2 مليون متر مكعب، إذ من المتوقع أن تنتهي الأشغال عام 2026. كما تم تسريع وتيرة بناء السدود، فعلى سبيل المثال، سد مداز بإقليم صفرو، الذي أعطيت انطلاقة أشغاله سنة 2010 وعرفت تأخرا كبيرا، قد تم تسريع وتيرة العمل بشكل قياسي، إذ تم تقليص مدة البناء بما يزيد عن سنة أو أكثر، وسيتم استعماله للتزويد بالماء الصالح للشرب وللفلاحة بشكل كبير.
وفي إطار استراتيجية الوزارة ذاتها، يعد التشبيك بين السدود من بين أبرز الحلول حاليا، إذ تم الربط بين سد خروفة وسد واد المخازن لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب لمدينة طنجة، فيما تواصل الوزارة الاشتغال في هذه الأثناء على مد المياه لسد المسيرة انطلاقا من سدَّيْ "الحنصالي" و"بين الويدان".