إنجاز 943 مشروعاً للتزويد بالماء الصالح للشرب.. جهود متواصلة لتحسين الإمدادات المائية ببلادنا

يعد تحسين الوصول إلى الماء الصالح للشرب في القرى من أهم الأولويات التي يركز عليها برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في المناطق القروية. هذا البرنامج ساهم في تنفيذ عدة أوراش كبرى، ضمنها مشاريع لتوفير الماء الشروب، خاصة لفائدة سكان المناطق النائية والجبلية، مما يساعد على تحسين ظروف العيش وتعزيز التنمية المحلية.
وفي هذا الإطار، تم إنجاز 943 مشروعًا متعلقًا بالتزويد بالماء الصالح للشرب. هذه المشاريع تهدف إلى توسيع شبكة المياه لتشمل القرى التي تعاني من نقص حاد في الموارد المائية، ما يخفف من معاناة السكان، خاصة في الفترات التي تعرف نقصًا في التساقطات المطرية.
تمويل هذه المشاريع جاء من عدة مصادر، حيث ساهمت وزارة التجهيز والماء بنسبة 16% من إجمالي الميزانية المخصصة للبرنامج، في حين قدمت المجالس الجهوية نسبة 40% من التمويل، وساهمت قطاعات حكومية أخرى في تمويل هذا البرنامج الكبير.
منذ انطلاقه سنة 2017، تم تخصيص 45,77 مليار درهم لتمويل مختلف المشاريع، مع تحقيق نسبة إنجاز مرتفعة تناهز 96%. ويتم تنفيذ هذه المشاريع تحت إشراف لجان إقليمية وجهوية تعمل على ضمان التوزيع العادل لهذه الموارد، بحيث تصل إلى القرى والمناطق التي تحتاج إليها بشدة.
بالإضافة إلى ذلك، لا تقتصر الجهود على توفير المياه فقط، بل يتم العمل على تحسين جودة هذه المياه وضمان استدامتها، من خلال ربط القرى بالشبكات الرئيسية وبناء محطات جديدة لمعالجة المياه. هذه الإجراءات تساهم في تقليل الأمراض المرتبطة بالمياه غير الصالحة للشرب وتحسين الصحة العامة لسكان القرى.
بفضل هذه الاستثمارات، أصبح العديد من القرويين يستفيدون اليوم من مصدر دائم للماء الصالح للشرب، ما يسهل حياتهم اليومية ويقلل من الأعباء المرتبطة بجلب المياه من مناطق بعيدة. هذه المشاريع تعكس التزام المغرب بتحقيق تنمية متوازنة تشمل جميع الفئات، مع التركيز على ضمان الولوج إلى المياه الصالحة للشرب بنسبة 100% بكل ربوع المملكة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد.