إنجاز أثقاب مائية على "وادي الصياد" وتشغيل محطة لإزالة المعادن لتأمين الماء الشروب بكلميم واد نون
قامت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) بكلميم وادنون، ببذل مجهودات دؤوبة على مستوى الجهة من أجل تأمين التزويد بالماء الشروب ومواجهة الإجهاد المائي.
وانخرطت المديرية في إنجاز عدة مشاريع مهيكلة بجميع أقاليم الجهة (كلميم، سيدي إفني، طانطان، أسا الزاك)، منها إنجاز محطات لتحلية مياه البحر، وأخرى لمعالجة المياه الأجاجة قصد توفير هذه المادة الحيوية للساكنة.
ومن بين هذه المشاريع الاستباقية تقوية الإنتاج عبر تجهيز صبيب إضافي بسعة 100 لتر في الثانية انطلاقا من مجموعة الآبار والأثقاب بالفرشة المائية لواد الصياد بإقليم كلميم بكلفة ناهزت 70 مليون درهم، وتجهيز أثقاب جديدة بإقليم طانطان بكلفة إجمالية تقدر بـ 13.6 مليون درهم، وتصريف صبيب إضافي انطلاقا من منظومة الإنتاج "زريويلة " بكلميم لتقوية الإنتاج لمدينة طانطان.
كما تم تثبيت وتشغيل محطة لإزالة المعادن بصبيب 10 لتر/ث بكلفة 11.24 مليون درهم، وتجهيز 3 آبار وثقب بصبيب إجمالي يقارب 30 لتر/ث لتقوية تزويد مدينة سيدي إفني بالماء الشروب بكلفة أولية تبلغ مليوني درهم، ونفس العمليات بمدينتي أسا والزاك، إلى جانب مجموعة من المشاريع بالوسط القروي.
وفي هذا السياق، أكد المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) بكلميم وادنون، مصطفى سعدني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه أمام الوضعية المائية "غير المسبوقة " التي يمر بها المغرب، اتخذ المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مجموعة من التدابير الرامية إلى توفير الماء الصالح للشرب للساكنة ومواجهة الإجهاد المائي، مبرزا أن المكتب اعتمد على خبرته الطويلة في المجال، حيث قام ببناء محطات المعالجة للمياه السطحية ومحطات إزالة الأملاح وتحلية مياه البحر.
وأكد السيد سعدني، أن هذه المشاريع التي تطلبت مجهودا استثماريا فاق مليار درهم خلال العشرية الأخيرة، مكنت من تزويد جميع المدن والمراكز بالماء الشروب بالجهة في ظروف عادية، لافتا إلى أن المكتب ومن أجل تلبية الطلب المتزايد على الماء الشروب، ومواكبة التنمية المضطردة بالجهة، انخرط في مشاريع مهيكلة استباقية بكل أقاليم الجهة مكنت من سد العجز المتوقع استقبالا جراء توالي سنوات الجفاف.
ومن أجل تدبير أمثل للإجهاد المائي بالجهة والحفاظ على هذه الثروة من الهدر والضياع، أكد المسؤول الجهوي، أنه تم القيام بمشاريع بمختلف مدن الجهة، تهدف إلى تأهيل شبكات الإنتاج والتوزيع والرفع من مردوديتها، وذلك بكلفة مالية ناهزت 50 مليون درهم.بدورها، اتخذت وكالة الحوض المائي لدرعة وادنون التي يتواجد مقرها بكلميم، سلسلة من التدابير لتعبئة وترشيد استعمال الموارد المائية بالجهة، منها إنجاز سدود كبرى وصغرى وإنجاز أثقاب استكشافية للتزويد بالماء الصالح للشروب، ومنع الاستعمال غير القانوني لمياه الآبار والأثقاب.