إنجاز منشآت مائية متنوعة لضمان الأمن المائي بالأقاليم الجنوبية
تضم وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب مجموعة من المنشآت المائية الهادفة لضمان الأمن المائي وتعزيزه، حيث كشفت الوكالة لمنصة "الما ديالنا"، أنه من ضمن أبرز المنشآت المائية هناك السدود الكبرى، حيث يعتبر الحوض الرسوبي لوادي الساقية الحمراء الأكبر بتراب نفوذ الوكالة بـ 84 ألف كيلومتر مربع، وقد تم إنشاء سد الساقية الحمراء على هذا الوادي بسعة 110 متر مكعب سنة 1995 بهدف حماية مدينة العيون ونواحيها من الفيضانات من جهة وتغدية فرشة "فم الواد" الاستراتيجية بالمنطقة من جهة أخرى.
وذكرت الوكالة ذاتها، أن السد سالف الذكر يتم حاليا إعادة بنائه بعدما تضرر إثر فيضانات 2016، وقد بلغت نسبة الإنجاز فيه 68%. إضافة إلى ذلك، كشفت وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب أنه من ضمن المنشآت المائية الهادفة لضمان الأمن المائي بالأقاليم الجنوبية، توجد السدود الصغرى والتلية، إذ أكدت في هذا الإطار أن هذه السدود أثبتت فعاليتها في إعطاء دفعة للتنمية المحلية في العديد من المراكز خصوصا فيما يتعلق بتربية الماشية وريّ المناطق الصغيرة، إضافة إلى إعادة تعبئة المياه الجوفية والحماية من الفيضانات ومحاربة التصحر.
وفي نفس السياق، كشفت الوكالة ذاتها عن بناء حوالي 17 سدّا صغيرا وسدودا تَلية موزعة بين الأقاليم الجنوبية، حيث يوجد بإقليم السمارة ما يناهز 9 سدود صغيرة، وسَدَّين بإقليم طانطان، ومثلهما بكل من إقليمي أوسرد وطرفاية، وسدا واحدا بكل من إقليمي وادي الذهب والعيون.
ومن ضمن المنشآت المائية أيضا، هناك الصهاريج الجوفية و"المطفيات"، إذ أكدت الوكالة أن الإجراءات المتعلقة بتجميع مياه الأمطار تهدف إلى المحافظة على الممارسات والتقنيات التي اعتمدها الأسلاف في هذا المجال، حيث تعمل الوكالة، بشكل سنوي، على إنجاز عدد مهم من المطفيات خصوصا في المناطق ذات التساقطات المطرية المنخفضة (أقل من 70 ميليمتر في سنة)، والمناطق التي تعاني من ندرة الموارد السطحية والجوفية، وكذا المناطق التي تعرف نشاطا حيوانيا كبيرا، إذ تهدف هذه المنشآت إلى رَيّ بعض المساحات الخضراء وسقي الماشية واستعمالها في الاستخدامات المنزلية باستثناء تلك التي تتطلب استخدام مياه الشرب.