إنجاز مشاريع بمراكش تهدف إلى الاستخدام المستدام والمتجدد للموارد المائية
كشف بلاغ صادر عن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش (راديما) أن مدينة مراكش تلتزم بابتكار وتحديث بنياتها التحتية المائية وخدماتها العمومية بتعاون مع الفاعلين العموميين والخواص، في صلب دينامية التنمية المسؤولة. وأشار البلاغ ذاته، أن الوكالة سالفة الذكر، تقوم بإنجاز العديد من المشاريع الرامية إلى دمج تدبير الموارد المائية والنهوض بالنجاعة الطاقية وتوفير فرص للاستثمار بجهة مراكش آسفي.
وذكرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أن التدبير المسؤول للمياه يُعد رئيسيا بالنسبة لمراكش وخاصة في ظل السياق الحالي المتسم بالتغيرات المناخية، مشيرة إلى أن المدينة استثمرت بشكل كبير في الاستخدام المستدام والمتجدد للموارد المائية من أجل سقي الفضاءات الخضراء، من خلال تعبئة حوالي 24 مليون متر مكعب من المياه كل سنة.
وأبرز البلاغ ذاته أن هذا النهج مَكَّن من الاستجابة للحاجيات في مجال المياه بالنسبة لمركبات رياضة الغولف وممر النخيل بمراكش الذي يعد موقعا مصنفا كتراث عالمي لليونسكو. وإضافة إلى ذلك يتم سقي 26 فضاءً حضرياً أخضراً على مساحة 228 هكتارا بفضل المياه التي تتم إعادة معالجتها انطلاقا من محطة تصفية المياه العادمة، التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2008.
وبالموازاة مع ذلك، تتمتع مراكش بخبرة كبيرة في مجال تدبير البنيات التحتية المائية بكفاءة تصل إلى 73% واحتياطي مستقل لـ21 ساعة. وذكرت وكالة "راديما" أن تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة يعد أولوية بالنسبة لمراكش، كما أن محطة معالجة المياه العادمة بالمدينة ذاتها مُعترف بها من قبل سكرتارية المناخ التابعة لمنظمة الأمم المتحدة كمشروع نموذجي للتنمية النظيفة. وتقوم بتفعيل حلول مستدامة من قبيل التجفيف الشمسي لحمأة الصرف الصحي والذي يستخدم الطاقة الشمسية لضمان الاستقلال الحراري للوحدة. كما أضافت أنه بفضل هذه الجهود ساهمت محطة معالجة المياه العادمة بمراكش في تَجَنّب ما يفوق 62 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون.