إنجاز سد تاكزيرت ببني ملال للرفع من الانتاج الوطني في المنتوجات الفلاحية
منذ إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز سد تاكزيرت بإقليم بني ملال، من المنتظر أن يلعب هذا السد على مستوى حوض أم الربيع دورا رئيسيا في ضمان الماء الصالح للشرب لساكنة عدد من المدن والجماعات القروية، إضافة إلى تطوير الفلاحة وتنميتها بالمنطقة، حيث ستصل مدة انجاز هذا السد إلى 60 شهرا، ليتم استغلاله سنة 2027، وذلك بمبلغ مالي سيصل إلى مليار و350 مليون درهم.
ويقع هذا المشروع المهيكل على واد درنة الذي يصب في نهر أم الربيع، حيث ستبلغ حقينته 85 مليون متر مكعب، وسيمكن من خلق مدارات سقوية جديدة إضافة إلى تزويد ساكنة عدد من المناطق بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى تحويل عدد من الأراضي الفلاحية البورية التي كانت تتغل بالأساس في عملية الرعي، وخاصة منها الأراضي السلالية الشاسعة بمناطق آيت الثلث وآيت الرواضي على مستوى جماعات سمكت و كطاية و اولاد ايعيش، مما سيمكن من تنمية نشاط فلاحي جد هام سيكون له وقع اقتصادي واجتماعي كبير، وبالتالي الرفع من الانتاج الوطني في عدد من المنتوجات الفلاحية أبرزها الأغراس من أشجار الزيتون و الحوامض.
ويأتي إنجاز هذا السد، بعد الظرفية المناخية الاستثنائية التي تعرفها منطقة الحوض المائي لأم الربيع، والتي تتسم بقلة التساقطات المطرية ومالها من تداعيات على التزويد بالماء الصالح للشرب وعلى الأنشطة الفلاحية بهذه الجهة.