انخفاض الموارد المائية السطحية بـ 24% في حوض تانسيفت
يشهد الحوض المائي لتانسيفت بصفة عامة، وجهة مراكش آسفي بصفة خاصة، جملة من الإكراهات المائية الناتجة عن آثار التغيرات المناخية، وهو ما أدى إلى تواصل ضعف الموارد المائية، وانخفاض الموارد السطحية بصفة مقلقة، ناهيك على جودة المياه بسبب التلوث.
وأكدت معطيات رسمية حصلت عليها المنصة أن انخفاض الموارد المانية السطحية بـ 24% بين الفترتين 1940-1980 و1981-2020، إضافة إلى انخفاض مستوى الفرشات المانية من متر واحد في السنة إلى 4.4 أمتار في السنة خلال الفترة الراهنة.
وكشفت المعطيات ذاتها أنه، وبخصوص التلوث وآثاره على جودة الموارد المائية السطحية، تبقى هذه الموارد جيدة على مستوى حقينات السدود وحَسَنَة بالأودية، ما عدا بسافلة بعض المدن والمراكز الحضرية، بينما وبخصوص الموارد المائية الجوفية ومدى تأثرها من التلوث، فقد أكدت المعطيات على أن الفرشة المائية الحوز- مجاط بها جودة لا بأس بها عموما باستثناء الجزء المحاذي لنهر تانسيفت الذي تدهورت جودة المياه به نسبيا، بينما وبخصوص الفرشة المائية أولاد بوسبع ومسكالة كريمات جودتهما حسنة على العموم.
وفي السياق ذاته وبخصوص الفرشة المائية البحيرة، تبقى جودة المياه متوسطة إلى رديئة بسبب الملوحة المرتفعة، وكذلك النسبة العالية للنترات التي يمكن أن تكون نتيجة التلوث الفلاحي، فيما بخصوص الفرشة المائية الساحلية (الصويرة) تبقى جودة المياه سيئة على العموم، بسبب ارتفاع نسبة النترات أو الملوحة.