انخفاض "مقلق" ومستمر لمستوى المياه الجوفية بالفرشات المائية بحوض تانسيفت
تعاني الفرشات المائية المتواجدة على مستوى حوض تانسيفت خلال السنوات الأخيرة من استغلال مفرط للمياه الجوفية وانخفاض جد مقلق ومستمر لمستوى المياه، وذلك راجع لتوالي سنوات الجفاف وارتفاع الطلب على الماء سواء الفلاحي أو الصناعي أو الخاص بالشرب، ناهيك على استمرار التغيرات المناخية وتأثيرها على الحوض بصفة عامة.
فبخصوص الفرشة المائية للحوز - مجاط، بلغ معدل انخفاض المياه الجوفية فيها 5,06 أمتار خلال السنة، وبالفرشة المائية ولاد بوسبع بسيدي المختار بلغ معدل انخفاض المياه الجوفية فيها 4,55 مترا في السنة.
وبالنسبة للفرشة المائية البحيرة بمنطقة المنابهة، بلغ انخفاض المياه الجوفية بها إلى 6,14 مترا في السنة، بينما وبالفرشة المائية مسكالة ومنطقة سيدي بوحسن، بلغ تراجع المياه الجوفية على مستوى هذه الفرشة 3,3 أمتار في السنة.
هذا وتسبب هذا الاستغلال المفرط في جفاف باطني وغير مرئي وتضرر منظومة تزويد بعض المراكز بالماء الصالح للشرب.
وجدير بالذكر أن وكالة الحوض المائي لتانسيفت قامت بإطلاق طلب عروض يهم تدبير عقد الفرشة المائية لمسكالة - كريمات على مستوى إقليم الصويرة، إضافة إلى أن أول عقد فرشة للماء على المستوى الوطني كان في حوض تانسيفت والتي استمر العمل فيه من سنة 2014 إلى 2018، بحيث جرى اتخاذها كمثال من أجل بلورة القوانين لعقد الفرشات المائية على المستوى الوطني.
وتعمل الوكالة حاليا على عقد التدبير التشاركي للفرشة المائية بحوض الصويرة، وكذا التوقيع على أول عقد مائي خاص بالأودية على الصعيد الوطني، حيث تشتغل في هذا الإطار على واد أوريكة نظرا لأهمية موقع المنطقة الاستراتيجي في السياحة الجبلية، ولأهميتها كخلفية مهمة لمدينة مراكش التي يلتجأ إليها المواطنون في وقت الصيف، حيث يكون الإقبال كبيرا عليها.