ارتفاع أسعار زيت الزيتون بسبب الجفاف في إسبانيا
تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار سهلة التأثر بموجات الجفاف، وهو ما وقع في إسبانيا خلال السنوات الأخيرة، إحدى أهم الدولة المنتجة لزيت الزيتون. وقد أدى ذلك إلى زعزعت استقرار الأسعار في الأسواق بالبلاد، وكذا على مستوى الدول المستوردة لهذه المادة التي لا غنى عنها.
وأفادت معطيات أنه في شهر غشت، ارتفع سعر زيت الزيتون بنسبة 20% في المتوسط مقارنة بعام 2022، وفقا لمؤشر أسعار المستهلك التابع للمعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية. حيث يرجع السبب الرئيسي إلى الظروف المناخية القاسية التي أدت إلى حصاد زيتون هزيل للغاية خلال موسم 2022/2023. وعلى مدار عام واحد، تضاعف سعر "الزيت البكر الممتاز" في الأسواق.
وخلال العام الماضي، شهدت إسبانيا أسوأ محصول لها منذ سنوات، حيث تم حصاد حوالي 650 ألف طن من الزيتون مقارنة بأكثر من 1.3 مليون في الأعوام السابقة في المتوسط، أي خسارة قدرها 50% تقريبا. ومن جهتها، أكدت ألكسندرا باريس، مديرة الاتصالات في فرانس أوليف، أن "الإنتاج الإسباني يحدد اتجاه الأسعار كونه من أهم منتجي زيت الزيتون في العالم.. والثمن عموما لن ينخفض".
ولا تزال تعاني صناعة الزيتون من تداعيات التغيرات المناخية، حيث أوضحت "فرانس أوليف" في تقرير لها عام 2022، أن "الظواهر المناخية الشديدة مثل الجفاف والصقيع الربيعي، والأمطار الغزيرة وغيرها، تخلق وضعية مرهقة على شجرة الزيتون مما يؤثر على فزيولوجيتها وبالتالي إنتاجيتها".
ويشار أنه قد تم إنشاء بساتين حديثة للغاية منذ حوالي الـ10 سنوات الأخيرة، كما تطور الرّي بشكل ملحوظ، حسب خبراء، وذلك بهدف الرفع من إنتاجية الزيتون. ويقوم المغرب والبرتغال أيضا بتجربة هذا النوع من المزارع عالية الكثافة لمواجهة ندرة زيت الزيتون وتعويض النقص في المحاصيل الزراعية في هذا الشأن.