أزمة الماء في اليونان.. اتخاذ إجراءات عاجلة والدعوة للحفاظ على المياه
تواجه اليونان أزمة مياه حادة خلال الصيف الجاري نتيجة الجفاف المستمر ومشاكل في إدارة الموارد المائية. وقد أدى ذلك إلى انخفاض ملحوظ في مستويات المياه بمختلف المناطق، ما دفع السلطات إلى توجيه نداءات للمواطنين للحفاظ على هذا المورد الثمين.
انخفاض كبير في مخزون المياه
بحيرة مورنوس الاصطناعية، الخزان الرئيسي للمياه في منطقة أتيكا التي تشمل العاصمة أثينا، شهدت انخفاضًا بنسبة 30% في مخزونها مقارنة بالعام الماضي. كما انخفضت جميع مخزونات المياه في أتيكا بنسبة 24%، مما دفع الشركة المشغلة للمياه في المنطقة إلى تصنيفها ضمن مستوى الإنذار الأصفر ودعوة سكانها البالغ عددهم 3.7 ملايين نسمة لمراقبة استهلاكهم بعناية.
حملات توعية مكثفة
تتواصل في أثينا حملات التوعية عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. من بين الرسائل الموجهة للسكان: "عندما لا تملأون حوض الاستحمام بالمياه، توفرون ما يصل إلى 150 لترًا من الماء"، و"أغلقوا الصنبور عند تنظيف الأسنان". هذه الرسائل تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه وتجنب الهدر.
تأثير الجفاف على الجزر السياحية
تتعرض الجزر السياحية لنقص حاد في المياه بسبب تزايد أعداد السياح في فصل الصيف. بعض الجزر تعاني من أعطال في وحدات تحلية المياه بسبب نقص الصيانة، مما دفع هيئة الحماية المدنية إلى إعلان حالة الطوارئ في جزيرة ليروس لشهر واحد.
مشاكل الإدارة ونقص البنية التحتية
أشار خبير في إدارة الموارد المائية إلى أن سوء إدارة المياه ونقص عدد السدود والهدر المتكرر خلال سقي الأراضي الفلاحية من قبل المزارعين يزيد من تفاقم الأزمة. من جهته، أعلن رئيس الوزراء عن إطلاق مشروع كبير لإمدادات المياه في جزيرة ليفكادا لتلبية احتياجات السكان.
خطط لمواجهة الظواهر القصوى
أكدت هيئة "إيداب" وضع خطة خاصة بقيمة 750 مليون يورو للتعامل مع نقص المياه. كما تعمل الهيئة على إعادة تشغيل بحيرة يليكي كخزان إضافي قرب أثينا، رغم استهلاك هذا الحل للكثير من الطاقة بسبب الحاجة لضخ المياه.
وتأمل اليونان أن تساعد هذه الإجراءات والتحذيرات في تخفيف أزمة المياه المتفاقمة وضمان استدامة الموارد المائية في المستقبل.