تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أزمة المياه في المغرب.. ابتكارات زراعية لضمان الاستدامة والتكيف مع الجفاف

أزمة المياه في المغرب.. ابتكارات زراعية لضمان الاستدامة والتكيف مع الجفاف

يواجه المغرب جفافًا شديدًا بلغ 6 سنوات متتالية، مما دفع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى تطوير استراتيجيات مبتكرة لضمان استدامة الزراعة وتحسين استخدام الموارد المائية، من أجل ضمان الأمن الغذائي ببلادنا. حيث يتم العمل على توفير حوالي 3 مليارات متر مكعب من المخزون المائي الاستراتيجي لمواجهة نقص مياه السقي وتراجع صبيب الأحواض المائية.

ومن جهتها، تسعى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى ضمان استمرار الري في الدوائر السقوية التي تُغَطّي 700 ألف هكتار، منها 400 ألف هكتار تعاني من إجهاد مائي كبير. كما تهدف إلى إنتاج 90 مليون قنطار من الحبوب عبر الري التكميلي وتطوير مشاريع تحلية مياه البحر لسقي وإنتاج الفواكه والخضروات، مما يسهم في ري 120 ألف هكتار إضافية.

وقد عَقَد وزير الفلاحة اجتماعًا يوم 15 يوليوز 2024 مع المدراء المركزيين للوزارة وممثلي الفيدرالية البيمهنية لمناقشة التحديات المائية والتحضيرات للموسم الفلاحي المقبل. وأشار إلى أن الجفاف الحالي يتسم بحدة ونقص التساقطات المطرية بنسبة تفوق 50%، منذ شتنبر 2023 حتى يوليوز 2024.

واتَّخذت وزارة الفلاحة إجراءات عاجلة لحماية الأشجار المثمرة والزراعات الدائمة من خلال الرّي التكميلي للبساتين الحديثة، خاصة ضمن مشاريع الفلاحة التضامنية. وتشمل الإجراءات المستقبلية تحديث أنظمة السقي، وتحسين كفاءة استخدام المياه، وحماية الموارد المائية الجوفية، وتنفيذ مشاريع تحلية مياه البحر وربط الأحواض المائية.

كما سيتم دعم بذور الحبوب المعتمدة بنسبة تصل إلى 40%، وسيتواصل دعم بذور وشتائل الطماطم والبصل والبطاطس. كما سيتم توفير 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية بنفس الأسعار السابقة، ودعم الأسمدة الآزوتية بنسبة تتراوح بين 40% و45%. وسيتم تنفيذ برنامج زراعي متكامل للزراعات الخريفية لتحقيق التوازن والاستدامة.