باحث زراعي مغربي يدرس إمكانية تطوير بذور مقاومة للجفاف
كشف الباحث الزراعي المغربي كمال أبركاني، خلال مقابلة أجراها مع وكالة الأناضول للأنباء، عن قيامه بدراسات تتعلّق بالتطوير الجيني لبذور أصناف من المزروعات، من أجل جعلها مُقاوِمَة للجفاف وأقل استهلاكا للماء، مع الحفاظ على مردوديتها المعتادة.
ويؤكد الباحث المغربي أن الجفاف بات إشكالية تحظى بأهمية بالغة في أبحاث الميدان الزراعي، نظرا لكونه مشكلة رئيسية في العالم وفي المنطقة المتوسطية على وجه التحديد، حيث أعرب أبركاني أن "وضعية المياه الجوفية والسطحية في المغرب لا تلبي الحاجيات الفلاحية، وهو ما يحتم إيجاد حلول لاستخدام المياه، لأنه لا يمكن تحت أي ظرف أن يتوقف الإنتاج الزراعي". ويضيف المتحدث أن "الفرز الجيني سيجعل من تقنية الزرع المباشر ذات فعالية ويضمن التقليص من تكاليف الإنتاج التقليدية ويوفر المياه المستخدمة"، حيث تقوم هذه التقنية على إنماء المحاصيل سنة بسنة، دون تقليب التربة بالحراثة.
وقد أطلق كمال أبركاني أولى تجاربه رفقة طلابه على 40 صنفا من بذور الباذنجان قبل سنتين، حيث خَلُصت التجربة إلى إمكانية اقتصاد نصف كمية المياه التي كانت تستخدم لإنتاج نفس الكمية، وهي نتائج ترسم ملامح مستقبل واعد للقطاع الزراعي بالمملكة خاصة والعالم بصفة عامة في ظل التغيرات المناخية وتراجع الواردات المائية.