بعد اكتشافات حديثة.. هل توجد موارد مائية عذبة مخفية في المغرب؟
اكتشاف مذهل يعيد الأمل لدول جنوب المتوسط
في اكتشاف حديث ومذهل، عَثَر باحثون من جامعة مالطا والمعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين (INGV) وجامعة روما على خزان كبير من المياه العذبة بعمق يتراوح بين 700 و2500 متر تحت سطح مدينة جيلا الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة صقلية في إيطاليا. هذا الخزان، الذي يُعتبر أحد أكبر وأقل الخزانات المعروفة في العالم، يعود تشكله إلى فترة الترياس قبل حوالي ستة ملايين سنة.
تفاصيل الاكتشاف وأهميته
تُقدّر كمية المياه في هذا الخزان بحوالي 17.4 مليون متر مكعب، مما يجعلها مصدرًا محتملاً لتلبية احتياجات الاستهلاك البشري والزراعة. يؤكد الباحثون أن هذه الكمية الهائلة من المياه يمكن أن تُحدث تغييرًا كبيرًا في إدارة الموارد المائية في المنطقة.
الإمكانيات المحتملة للمغرب
يثير هذا الاكتشاف في صقلية آمالًا جديدة حول إمكانية وجود خزانات مماثلة في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط مثل المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، ومالطا. إذ يمكن أن يكون لهذه الاحتياطيات غير المكتشفة تأثير إيجابي كبير على هذه الدول التي تعاني من جفاف شديد منذ عدة سنوات.
هل تصبح المملكة في طليعة المستفيدين؟
يعاني المغرب من ندرة المياه منذ حوالي 6 سنوات متتالية، إذ يمكن أن تكون مثل هذه الاكتشافات ثورية. فإذا كانت توجد بالفعل خزانات مماثلة في باطن الأرض المغربية، فقد تُغيّر قواعد اللعبة فيما يتعلق بإدارة الموارد المائية وتحقيق الاستدامة المائية. ويمكن أن يكون هذا الاكتشاف بمثابة بارقة أمل في تحسين مخزون الموارد المائية في البلاد من خلال تأمين مصادر مياه جديدة للزراعة والاستهلاك البشري.
خطوة نحو الاستدامة
إذا تم تأكيد وجود مثل هذه الخزانات في المغرب، فإنها قد تفتح الأبواب أمام استثمارات كبيرة في مجال استكشاف الموارد المائية وتطويرها. كما ستشكل دفعة قوية للبحث العلمي والتعاون الدولي في هذا المجال.
إن هذا الاكتشاف في صقلية ليس مجرد اكتشاف جيولوجي، بل هو بمثابة شعلة أمل تُضيء طريق البحث عن حلول جديدة ومستدامة لمشكلة ندرة المياه في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط.