بعد تداول أنباء "مقلقة".. ما هو سبب انخفاض مستوى البحر بالسواحل المغربية؟
انخفاض مستوى البحر.. الحقائق التي يجب معرفتها
في ظل الرصد الدقيق لمستويات البحر على السواحل المغربية، تزايدت الأنباء المثيرة للقلق حول انخفاض مستوى البحر، مما أثار مخاوف بين سكان المناطق الساحلية. لكن، حسب ما أكدت مديرية الأرصاد الجوية (DGM)، فإن هذا الانخفاض ليس مرتبطًا بأي خطر طبيعي يهدد الحياة بل هو نتيجة ظاهرة طبيعية معروفة.
ما هو سبب انخفاض مستوى البحر؟
وفقًا لمديرية الأرصاد الجوية، فإن انخفاض مستوى البحر الذي لاحظناه على السواحل المغربية في الآونة الأخيرة يعود بشكل رئيسي إلى تأثيرات قوى الجاذبية التي تمارسها القمر والشمس، بالإضافة إلى محاذاة معينة بين الأرض والقمر والشمس خلال فترة اكتمال القمر. هذا الانخفاض يتماشى مع ظاهرة المد والجزر التي تحدث بشكل طبيعي.
المد والجزر: دورة طبيعية
المد والجزر هو حركة دورية تؤدي إلى ارتفاع وانخفاض مستوى البحر. تعتمد هذه الحركة على عدة عوامل رئيسية، أهمها الجاذبية الناتجة عن القمر والشمس. يَتَّبِع كل من المد والجزر نمطًا زمنيًا ثلاثي الأبعاد:
- المد والجزر اليومي: على السواحل المغربية، يحدث المد والجزر بشكل نصف يومي، مع حدوث مدين وجزرين في اليوم، يفصل بينهما حوالي 12 ساعة و25 دقيقة.
- المد والجزر الشهري: يتسبب تداخل حركات القمر والشمس في حدوث أقوى المد والجزر خلال فترة القمر الجديد والقمر الكامل.
- المد والجزر الموسمي: تؤثر الاعتدالات والانقلابات الصيفية والشتوية على المد والجزر، مع حدوث أعلى وأدنى مستويات للمد والجزر خلال اعتدالات الربيع والخريف.
توقعات دقة النماذج
سجل نموذج التنبؤ بالمد والجزر لدى مديرية الأرصاد الجوية أدنى مستوى للبحر في يوليوز 2024، الذي تزامن مع فترة اكتمال القمر. وقد بلغت الارتفاعات المسجلة 0.15 مترا إلى 0.20 مترا في البحر الأبيض المتوسط و0.60 مترا في المحيط الأطلسي. وكما هو معروف، يحدث هذا الانخفاض بشكل طبيعي خلال الاعتدالات الصيفية والشتوية.
الطبيعة تأخذ مجراها
أكدت مديرية الأرصاد الجوية أن هذه التغيرات في مستوى البحر ترتبط بدورات طبيعية ناتجة عن التأثيرات القمرية والشمسية ولا ينبغي أن تثير القلق. فهذه الظواهر الطبيعية تتكرر بانتظام ولا تشكل أي خطر يذكر.
لذا، لا داعي للقلق بشأن هذه التغيرات، حيث أنها جزء من الدورة الطبيعية التي نراها على مدار السنة.