تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بعد تسريع وتيرة الأشغال وتقليصها بحوالي 13 شهراً.. تقدم أشغال بناء سد "مداز" بإقليم صفرو تصل إلى 100%

بعد تسريع وتيرة الأشغال وتقليصها بحوالي 13 شهراً.. تقدم أشغال بناء سد "مداز" بإقليم صفرو تصل إلى 100%

في إطار التوجيهات الملكية السامية، التي تدعو إلى تسريع وتيرة إنجاز السدود الكبرى في المغرب، تم الانتهاء من بناء سد "مداز" في إقليم صفرو. هذا المشروع المهم يندرج ضمن الجهود الوطنية لتأمين المياه وتدبيرها بشكل فعال، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتراجع الموارد المائية في بعض المناطق ببلادنا.

سد "مداز" يتميز بخصائص تقنية مهمة، حيث تبلغ سعة حقينته 700 مليون متر مكعب. وقد تم إنجاز المشروع بنسبة 100%، أي أن جميع الأشغال قد اكتملت بنجاح، بل وتم تقليص مدة الإنجاز بحوالي 13 شهراً مقارنة بالمدة المتعاقد عليها، وذلك بفضل كفاءات مغربية 100%.

ويتجلى الهدف الرئيسي من هذا السد في تحويل 125 مليون متر مكعب من مياهه سنوياً نحو سهل سايس. هذه المياه ستُستخدم في سقي الأراضي الزراعية، مما سيساهم في تخفيف الضغط الكبير الذي تعاني منه الفرشة المائية في سهل سايس، والتي تعرف تراجعاً مستمراً في منسوب المياه.

إلى جانب ذلك، يهدف سد "مداز" إلى تزويد القرى والمناطق المجاورة بالماء الشروب، وهو ما سيساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان. كما يلعب السد دوراً مهماً في حماية المناطق الواقعة في سافلته من خطر الفيضانات، بفضل تصميمه وعلوه البالغ 109 أمتار.

 

رغم وجود تحديات تقنية أثناء مراحل البناء، فإن الفرق الهندسية المغربية تمكنت من التغلب عليها بفضل كفاءاتها وحنكتها. وقد تم إغلاق السد دون تسجيل أية مشاكل، وهو الآن في مرحلة الاستغلال الفعلي.

من الجدير بالذكر أن الأمطار التي تهاطلت خلال الأسابيع الماضية ساهمت في ملء جزء من حقينة السد، حيث بلغت الموارد المائية الحالية فيه 66 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء تقارب 9,5%.

إن سد "مداز" يمثل نموذجاً لمشاريع البنية التحتية المائية التي تهدف إلى ضمان استدامة المياه، وتعزيز الأنشطة الفلاحية بالمناطق المجاورة.