بعد تسريع وتيرة البناء.. تقدم أشغال تعلية سد "محمد الخامس" بإقليم تاوريرت تفوق 38%
تواصل مصالح وزارة التجهيز والماء بالجهة الشرقية للمملكة أشغال إنجاز مشروع تعلية سد محمد الخامس الذي يبعد عن مدينة وجدة بحوالي 100 كلم، ومدينة تاوريرت ب 32 كلم، ومدينة الناظور ب 67 كلم، حيث تقدمت الأشغال به خلال الآونة الأخيرة بفضل التوجيهات الملكية السامية، لتفوق نسبة 38%.
وقامت وزارة التجهيز والماء بإطلاق مشروع تعلية هذا السد الكبير من خلال إضافة 12 مترا وزيادة سمك الحاجز باستعمال الخرسانة، ورفع علوه من 55,4 مترا إلى 67,4 مترا، والتي ستمكن من الوصول عند نهاية الأشغال إلى حوالي مليار متر مكعب كسعة تخزينية إجمالية، ويشار أنه خلال إنجاز هذه الأشغال ستظل عمليات استغلال الحقينة كما هي. وسيتم تقليص مدة الأشغال وفقا للبرنامج الجديد الذي تم وضعه لإنجاز هذا السد، وذلك بهدف تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب، وتطوير إنتاج القطاع الفلاحي، إضافة إلى توليد وإنتاج الطاقة الكهرومائية، والحماية من الفيضانات، والاستفادة ما أمكن من التساقطات المطرية والحمولات المائية التي تقع في المنطقة بسبب التغيرات المناخية.
وجدير بالذكر أن تعلية سد محمد الخامس يعتبر من بين أبرز المشاريع التي أطلقتها وزارة التجهيز والماء لضمان تزويد الماء الصالح للشرب لساكنة عدد من المدن والقرى بالجهة الشرقية، وضمان استمرار النشاط الفلاحي، حيث انطلقت الأشغال الفعلية بهذا المشروع خلال شهر أبريل 2021، فيما تقدر التكلفة المالية للمشروع ب 1,55 مليار درهم.
ويعد هذا السد من ضمن أقدم السدود بالمملكة، حيث تم إنجازه عام 1967، على واد ملوية، بحقينة تقدر ب 730 مليون متر مكعب، هذه الحقينة التي تقلصت بشكل كبير مع توالي سنوات الجفاف، وبسبب ظاهرة التوحل وتراكم الترسبات، بالإضافة إلى التغيرات المناخية وارتفاع الطلب على الماء.