تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بحضور وزير التجهيز والماء.. تنظيم لقاء بالرباط لمناقشة "التغييرات الجديدة في السياسة المائية بالمغرب"

بحضور وزير التجهيز والماء.. تنظيم لقاء بالرباط لمناقشة "التغييرات الجديدة في السياسة المائية بالمغرب"

نُظّم يوم أمس الخميس فاتح فبراير 2024 لقاءً بالمدرسة العليا للإدارة في الرباط احتفاءً بالذكرى الـ 75 لتأسيسها، تحت عنوان "التغييرات الجديدة في السياسة المائية بالمغرب"، حيث قدم وزير التجهيز والماء عرضًا شاملا حول الوضعية المائية بالمملكة والتحديات المائية التي تواجهها. وعرف اللقاء حضور مديرة المدرسة المذكورة إلى جانب العديد من المسؤولين والمختصين في هذا المجال.

عرض حول الوضعية المائية

وخلال عرض له، تطرق وزير التجهيز والماء إلى العديد من القضايا التي تهم المجال المائي أبرزها توالي سنوات الجفاف وتأثيرات التغيرات المناخية على المخزون المائي، كما قدم توضيحات بخصوص الاستراتيجية المائية الجديدة في المغرب مستحضرا التوجيهات الملكية السامية في هذا الإطار التي تحُث على تسريع إنجاز المشاريع المائية الهيكلية ببلادنا. إضافة إلى ذلك، أعطى المسؤول الحكومي ذاته معطيات حول البنية التحتية الهيدرولوجية والخطط التي يتم تنزيلها على أرض الواقع لتجاوز الأزمة المائية وضمان استدامة الموارد المائية. حيث دعا السيد الوزير كافة المتدخلين في القطاع المائي بالمغرب إلى اعتماد سياسة مائية مرنة تأخذ بعين الاعتبار التحولات الحالية والمستقبلية لضمان استدامة المياه.

لقاء حول السياسة المائية

كما أكد وزير التجهيز والماء في معرض حديثه أن الفرشات المائية بالمغرب تتوفر على حوالي 4 مليارات متر مكعب، حيث تمثل هذه الكمية الهائلة من المياه موردًا حيويًا للمملكة يجب تجنب استغلالها قدر المستطاع والحفاظ عليها للأجيال القادمة. وأعرب المسؤول ذاته في توضيح له بخصوص سياسة بناء السدود في ظل الجفاف أنه: "لو كان لدينا السدود الكافية خلال السنوات الماضية التي سبقت موجة الجفاف لاحتواء الواردات المائية التي استقبلها المغرب لكان لدينا مخزون كافي من الموارد المائية للشرب والسقي لمدة خمس أو ست سنوات إضافية". 

وقد تم التأكيد أيضا خلال اللقاء أن المغرب يطمح إلى توفير 500 مليون متر مكعب للسقي فقط في أفق سنة 2030، مع الإشارة إلى وضع حوالي 31 محطة جديدة لمعالجة مخلفات معاصر الزيتون لمحاربة تلوث المياه بمختلف المناطق التي تعرف نشاطا في هذا الإطار. ومن جهتها، أعلنت مديرة المدرسة العليا للإدارة "ENSA RABAT" أن جميع حدائق المعهد تُسقى عن طريق المياه العادمة المعالجة.

أسئلة وأجوبة

وفي ختام اللقاء، تم طرح مجموعة من التساؤلات من قبل طلاب ومختصين حول السياسة المائية التي تنهجها الوزارة والإجراءات المتخذة لتجاوز إشكالية المياه الحالية، حيث تمت الإجابة عنها بشكل مستفيض، كما أشار وزير التجهيز والماء إلى الأوراش الكبرى بالمملكة، كبناء السدود وإحداث محطات تحلية المياه وكذا الربط بين الأحواض المائية، بالإضافة إلى محطات معالجة المياه العادمة.