تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بكفاءات مغربية 100%.. تسريع وتيرة إنجاز سد "بني عزيمان" بإقليم الدريوش لتصل إلى 79%

بكفاءات مغربية 100%.. تسريع وتيرة إنجاز سد "بني عزيمان" بإقليم الدريوش لتصل إلى  79%

تتواصل أشغال بناء سد "بني عزيمان" بإقليم الدريوش بوتيرة متسارعة، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الأمن المائي وتنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتسريع وتيرة إنجاز السدود الكبرى بالمملكة. هذا المشروع المائي الضخم يُعتبر من أبرز الأوراش المائية في الجهة الشرقية، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال فيه 79% حاليا، بعد تقليص مدة الإنجاز بحوالي سنة، ما سيسمح بالشروع في استغلاله في أقرب الآجال.

يقع سد "بني عزيمان" على واد كرت بجماعة "ثلات أزلاف"، على بعد 25 كيلومتراً من مدينة الدريوش، ويُرتقب الانتهاء من إنجازه خلال شهر دجنبر من سنة 2025. ويتميز السد بعلو يبلغ 70 متراً، وتم تشييده بتقنية تجمع بين الخرسانة والأتربة المدكوكة، وهو ما يجعله من نوع "السد المختلط" (Mixed Dam)، الذي يتميز بالصلابة والقدرة على مواجهة الظروف المناخية الصعبة.

تصل سعة حقينة السد إلى 44 مليون متر مكعب، ما يجعله من المنشآت المائية الأساسية لدعم الموارد المائية في المنطقة. وتُنجز جميع الأشغال بكفاءات مغربية 100%، في إطار رؤية وطنية تهدف إلى تعزيز الخبرة المحلية في مجال بناء السدود الكبرى.

 

 

وتتواصل حالياً الأشغال ليل نهار وتشمل وضع الخرسانة المدكوكة في السد الرئيسي، ووضع الأتربة على مستوى الضفتين اليمنى واليسرى، إلى جانب تركيب القنوات المعدنية الخاصة بمياه الشرب والسقي، وإنجاز الأشغال داخل غرفة صمّامات تصريف قاع السد ومآخذ الماء الصالح للشرب والمياه المخصصة للزراعة. كما تشمل الأشغال وضع الخرسانة العادية بمفرغ الحامولات، والخرسانة المدعمة بحوض سافلة السد، إضافة إلى الأعمال الخاصة بفحص السد ومراقبته بشكل دقيق.

ويهدف المشروع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية، من أبرزها تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب لسكان المنطقة، ودعم النشاط الفلاحي عبر توفير مياه الري للأراضي الزراعية المجاورة، فضلاً عن المساهمة في الحد من مخاطر الفيضانات وتعزيز الحماية للساكنة والممتلكات.

ويُجسد سد "بني عزيمان" نموذجاً لمشاريع البنية التحتية التي تعتمد على الكفاءات الوطنية، ويعكس التزام المغرب بتقوية موارده المائية وتطوير منشآت حديثة تواكب تحديات المناخ وضمان استدامة الماء للأجيال القادمة.