بمناسبة اليوم العالمي للماء.. تنظيم ندوة حول "تدبير الجفاف في سياق تغير المناخ: التحديات والحلول"
للماء في بلادنا مكانة استراتيجية لكل القطاعات الكبرى والحيوية، حيث يعد أحد الدعائم الأساسية للوتيرة المتسارعة التي تشهدها التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب. وتمر المملكة بظرفية استثنائية تتسم بالجفاف وقلة التساقطات المطرية الناتجة عن التغيرات المناخية، وما لها من تداعيات على التزويد بالماء الصالح للشرب وعلى الأنشطة الفلاحية والصناعية بكل الجهات.
وأمام هذه الوضعية الصعبة، فقد نهجت الحكومة سياسة استباقية من أجل مواجهة الإجهاد المائي ومواصلة توفير هذه المادة الحيوية بشكل مستدام، وذلك تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفي ظل حرص جلالته على إيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز أزمة ندرة المياه، لا سيما في السياق الحالي الذي تعرفه مختلف المناطق والأحواض المائية.
وبفضل سلسلة من الإجراءات المؤسساتية والتنظيمية، وكذا الإنجازات الكبرى في مجال المياه، تمكنت بلادنا من ضمان الأمن المائي حتى في أوقات الجفاف.
وهكذا، أصبح المغرب يتوفر حاليا على رصيد مهم من البنيات التحتية التي تمكن من تنمية الموارد المائية. ويتكون هذا الرصيد من :
⏪️ 153 سدا كبيرا بسعة إجمالية تقدر بـ 20 مليار م³؛
⏪️ 141 سدا صغيرا لدعم ومواكبة التنمية المحلية؛
⏪️ 17منشأة لتحويل المياه بين الأحواض المائية وداخلها؛
⏪️ تواصل أشغال تعبئة المياه من خلال 18 سدا كبيرا في طور الإنجاز بسعة إجمالية تقارب 5,7 مليار م³؛
⏪️ إنجاز 15 محطة لتحلية مياه البحر؛
⏪️ إنجاز 158 محطة لمعالجة المياه العادمة.
وفي هذا الإطار سيتم تسليط الضوء على كل هذه النقاط سالفة الذكر وذلك بمناسبة اليوم العالمي للماء، حيث ستُنظم المديرية العامة لهندسة المياه، التابعة لوزارة التجهيز والماء بشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية، ندوة للتواصل حول موضوع "تدبير الجفاف في سياق تغير المناخ: التحديات والحلول"، وذلك يوم الجمعة 22 مارس 2024، بالرباط.