تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين.. مؤتمر دولي بمراكش يناقش الحلول المبتكرة في مجال المياه والسقي الذكي

بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين.. مؤتمر دولي بمراكش يناقش الحلول المبتكرة في مجال المياه والسقي الذكي

تحتضن مدينة مراكش مؤتمر دولي يستمر على مدى 3 أيام، لمناقشة أحدث الحلول المبتكرة في مجال المياه والري الذكي، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمهنيين وممثلي المجتمع المدني. يُنظم هذا الحدث من قبل كلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض، بالتعاون مع المركز الوطني للدراسات والأبحاث في مجال المياه والطاقة، والمركز المغربي للدراسات وأبحاث التنمية المستدامة، وجمعية الأمل للتنمية المستدامة.

يهدف المؤتمر إلى استعراض التحديات الكبرى التي يواجهها قطاع المياه في المغرب والعالم، مثل ندرة الموارد المائية، وتغير المناخ، والتلوث. كما يسعى المشاركون إلى تبادل الأفكار حول مقاربات مبتكرة ومستدامة تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية، وذلك عبر تقنيات متقدمة في مجالات الري ومعالجة مياه الصرف الصحي، وإنتاج الماء الصالح للشرب من الهواء.

وفي كلمته الافتتاحية، أوضح عميد كلية العلوم السملالية، أن هذا المؤتمر يشكل منصة لتبادل الأفكار والحلول العملية التي يمكن أن تسهم في إيجاد حلول للتحديات الراهنة في قطاع المياه. وأكد أن الهدف هو الوصول إلى نتائج ملموسة يكون لها تأثير مباشر على إدارة الموارد المائية، وتعزيز التنمية المستدامة في هذا المجال.

من جانبه، أشار منسق المؤتمر، إلى أهمية جمع الخبراء من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات حول أحدث الابتكارات في قطاع المياه، ولا سيما في مجال الري الدقيق. وأضاف أن التظاهرة تُركز أيضًا على تقنيات تحلية المياه، وإنتاج المياه الصالحة للشرب من الهواء، واكتشاف التسربات في الشبكات، وهي حلول قد تجعل الري أكثر جدوى واستدامة، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة.

ويشتمل برنامج المؤتمر على جلسات تدريبية مخصصة لفائدة 60 فلاحًا، لتعريفهم بتقنيات الري الذكي وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتدبير المياه بشكل أكثر فعالية في مزارعهم. ويأتي هذا التكوين في إطار رغبة المنظمين في تقاسم المعرفة العلمية مع الفاعلين الميدانيين، وتشجيع تبني الممارسات المستدامة في الزراعة.

كما يشكل المؤتمر فرصة لطلبة الدكتوراه، حيث يمكنهم عرض أبحاثهم وتوسيع نطاق التبادل بين الأكاديميين والمهنيين وصناع القرار. هذه المشاركة تسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال الصاعدة من الباحثين والمختصين، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون العلمي والابتكار في مجالات المياه والطاقة والتنمية المستدامة.