بقدرة إنتاجية تفوق 275 ألف م³ يوميا.. هذه أبرز خصائص محطة تحلية مياه البحر باشتوكة آيت باها

يعتبر مشروع محطة تحلية مياه البحر باشتوكة آيت باها مشروعا رائدا على المستوى الوطني والإفريقي نظرا لأهميته الاستراتيجية التي يلعبها حاليا لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب والماء الخاص بالسقي. وتم إنجاز هذه المحطة الكبيرة في إطار تعاقدي بين القطاعين العام والخاص، حيث تم هذا التعاقد من أجل الاستفادة من خبرة القطاع الخاص الكبيرة في مجال التحلية، كما تم الاعتماد عليها بشكل كبير من أجل تقليص مدة إنجازها نظرا للطابع الاستعجالي الذي حملته أهميتها لمواجهة الجفاف. 

وكان من بين المتدخلين في إنجاز هذه المحطة المعنيين بقطاع الماء وكذا وزارة الفلاحة، بهدف الاستجابة لحاجيات الماء الصالح للشرب بأكادير الكبير الذي يقطن فيه أزيد من 1.5 مليون نسمة، والذي شهد موجة جفاف مقلقة لست سنوات متتالية. ويهدف إنجاز هذه المحطة كذلك إلى سقي حوالي 15 ألف هكتار بمنطقة اشتوكة. 

وتشمل المحطة مأخذين للمياه بقناتين يبلغ طولهما أزيد من كيلومتر، وقناة أخرى لإرجاع المياه المالحة بطول 700 متر، ويتم تصفية مياه البحر عبر العوالق الكبيرة، وبعدها يتم تصفيتها بمراحل متعددة من خلال مواد بيولوجية، قبل المرور إلى المرحلة التالية المتمثلة في التناضح العكسي والتي يتم من خلالها التصفية الكاملة للمياه. وبعدها وفي المرحلة الأخيرة يتم إعادة بعض الأملاح للمياه سواء على مستوى المياه الصالحة للشرب أو على مستوى المياه المخصصة للسقي. 

وتُنتِج المحطة حاليا ما يناهز 275 ألف متر مكعب يوميا، حيث يتم توزيع 150 ألف متر مكعب للتزويد بالماء الصالح للشرب، و 125 ألف متر مكعب للسقي. هذا ومن المنتظر أن يتم الرفع من الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة إلى 400 ألف متر مكعب خلال الشهور القليلة المقبلة وذلك في إطار المخطط الاستعجالي الذي يشرف عليه جلالة الملك محمد السادس. كما بلغت التكلفة الإجمالية لإنجاز هذه المحطة 4,4 مليار درهم موزعة بين القطاعين العام والخاص.