برمجة مشاريع وبرامج مهيكلة للمحافظة على الموارد المائية بحوض تانسيفت
بهدف مواجهة حالتَيْ الإجهاد المائي والتغيرات المناخية على مستوى حوض تانسيفت، قامت وزارة التجهيز والماء بمعية وكالة الحوض المائي لتانسيفت، بالعمل على إنجاز مشاريع تحمل طابعا استعجاليا واستراتيجيا يهدف بالأساس إلى المحافظة على الموارد المائية الجوفية والعمل على ضمان تزويد ساكنة كل الجماعات الترابية المتواجدة على مستوى نفوذ الوكالة المذكورة بالماء الصالح للشرب.
وفي هذا السياق، اشتغلت الوزارة ذاتها على مشروع دعم تزويد مدينة مراكش بالماء الصالح للشرب عن طريق سد مولاي يوسف، كما تم الانتهاء من مشروع أشغال قناة الجلب من سد المسيرة، وتأهيل شبكة التوزيع لمدينة مراكش لتلبية حاجياتها انطلاقا من سد المسيرة، وبرمجة إنجاز الشطر الأول من السدود الصغرى والتلية (16 سدا) إضافة إلى تعزيز مراقبة عمليات أخذ المياه غير المصرح بها من الأودية والقنوات متعددة الاستعمالات.
ومن ضمن البرامج الجديدة التي تم الاشتغال عليها في هذا الإطار، إطلاق عمليات تدقيق الاستهلاك بـ100 مؤسسة على صعيد مدينة مراكش. كما يجري العمل على تعزيز العرض المائي السطحي بحوض تانسيفت، حيث تتضمن البرامج المسطرة إنجاز 3 سدود كبرى ضمنها سدان في طور الإنجاز، وهما سد بولعوان بإقليم شيشاوة، وسد آيت زيات بإقليم الحوز، إذ من المقرر أن تبلغ سعتهما التخزينية 227 مليون متر مكعب، وبرمجة سد مستقبلي بسعة 140 مليون متر مكعب.
وبخصوص برنامج استعمال المياه العادمة المعالجة، كانت وكالة الحوض المائي لتانسيفت قد كشفت لمنصة "الما ديالنا" أنه يجري العمل على استغلال موارد مائية متجددة تقدر بـ33 مليون متر مكعب سنويا، عبر تعبئة استثمارات مالية لهذه المشاريع تصل إلى 1505 مليون درهم، والتي تهم معالجة المياه العادمة وتحديد قدرة محطة المعالجة، حيث ستمكن هذه المشاريع من اقتصاد 474 مليون متر مكعب من المياه في أفق عام 2040، إضافة إلى المحافظة على حاجيات المياه السنوية لساكنة مدينة مراكش.