برمجة مشروعَيْن لضمان تزويد 315 دوارا بجهة الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب

بعدما قام رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، السيد عبد اللطيف معزوز، يوم الخميس 02 نونبر 2023، بإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع الهادفة إلى تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب على مستوى أقاليم الجهة، أعرب المسؤول سالف الذكر أن الأمر يتعلق بمشاريع تندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تم إعداده وفقا للتوجيهات الملكية السامية.

وأوضح السيد معزوز، في تصريحاته للصحافة، أن أكثر من 54% من هذه المشاريع تقع بإقليم سطات، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بإعطاء انطلاقة مشروعَيْن يَهُمّان 315 من الدواوير بتعداد سكاني يصل إلى حوالي 40 ألف نسمة، مبرزا أنه سيتم تزويد الساكنة المعنية بالماء الصالح للشرب ثم الربط بين مناطق إنتاج المياه وتخزينها. وأشار رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات أن الأمر يتعلق بتزويد الدواوير التابعة لجماعتَيْ سيدي عبد الكريم بدائرة سطات وأولاد الصباح بإقليم برشيد بالماء الصالح للشرب.

إذ يهدف المشروع الأول، الذي تسهر على تنفيذه الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء-سطات (AREP Casablanca-Settat) إلى ربط الدواوير المعنية بشبكة الماء الصالح للشرب عن طريق إنشاء 155 كلم من قنوات توزيع المياه وبناء 148 سقاية، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 37 مليون درهم، حيث يُرْتقب إنجازه في غضون 14 شهرا.

أما المشروع الثاني فيتعلق بتزويد الدوارير التابعة لجماعات دائرة سطات بالماء الصالح للشرب، والذي تُواكبه كذلك الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء-سطات، حيث سيمكن من ربط الدواوير المعنية بشبكة الماء الصالح للشرب من خلال إنشاء 65 كلم من قنوات توزيع المياه وبناء 50 سقاية، وتبلغ تكلفته الإجمالية حوالي  12,5 مليون درهم، كما يُرْتقب إنجازه في غضون 12 شهرا.

وجدير بالذكر أن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تم إعداده وفقا للتوجيهات الملكية السامية، يعتبر استجابة استباقية لمسألة تدبير المياه، والتي تكتسي أهمية متزايدة خلال السنوات الأخيرة، لاسيما بفعل التغيرات المناخية. ويرتكز هذا البرنامج الوطني على 5 محاور رئيسية تتمثل في تطوير العرض المائي وتدبير الطلب، اقتصاد وتثمين الماء، تعزيز التزويد بمياه الشرب في المجال القروي، إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة إضافة إلى التواصل والتحسيس.