بسعة تخزينية ستناهز 150 مليون م³.. تقدم أشغال بناء سد "واد لخضر" تصل إلى 62%

يشهد إقليم أزيلال أحد أهم الأوراش المائية في المغرب، حيث يتواصل العمل بوتيرة متسارعة في مشروع بناء سد "واد لخضر"، الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله إلى حدود يوم 24 شتنبر 2025 حوالي 62%. هذا السد الكبير، الذي يندرج ضمن تنفيذ التعليمات الملكية السامية، يُعتبر خطوة استراتيجية لضمان الأمن المائي وتوفير الماء الصالح للشرب لسكان المنطقة، إلى جانب تعزيز مياه السقي وحماية الأراضي الفلاحية من مخاطر الفيضانات.
يتميز السد بخصائص تقنية متقدمة، إذ يتم إنجاز حاجز خرساني مدكوك على علو يتجاوز 100 متر، فيما تصل الطاقة التخزينية لسد "واد لخضر" إلى 150 مليون متر مكعب من المياه، مما يجعله من بين السدود الكبرى التي يتم إنجازها في المملكة. ويتكون المشروع أيضًا من جنبات خرسانية مضغوطة يبلغ ارتفاعها 110 أمتار، إضافة إلى مجرى يزيد طوله عن كيلومتر واحد بارتفاع أقصى يبلغ 30 مترًا، مما يساهم في حماية أفضل للمياه المخزنة.
ويُرتقب أن يكتمل بناء سد "واد لخضر" نهاية سنة 2026، أي قبل سنة من الموعد المقرر سابقًا، بفضل تعبئة الكفاءات المغربية التي تشرف على إنجاز هذا المشروع الحيوي. كما سيؤدي السد دورًا مهمًا في تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، وضمان مياه السقي، والمساهمة في إنتاج الطاقة الكهرومائية، وهو ما يعكس الأثر التنموي الكبير الذي سيخلفه المشروع على مستوى الإقليم.
إن التقدم الملحوظ للأشغال في هذا الورش يعكس الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها المشروع في السياسة المائية للمملكة، والحرص الكبير على الاستجابة لحاجيات المواطنين من المياه، وضمان استدامة هذا المورد الحيوي للأجيال المقبلة.