دعم المناطق المتضررة من "زلزال الحوز".. مبادرة لتوفير الماء وتحفيز التنمية المستدامة في المغرب

مشروع لتعزيز الأمن المائي والتنمية بالمناطق المتضررة
أعرب السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن إطلاق مشروع جديد يهدف إلى تعزيز التعاون في قطاع الماء، وذلك خلال ورشة عمل نُظّمت يوم الاثنين 27 يناير 2025 بمقر المديرية العامة لهندسة المياه في الرباط. يركز هذا المشروع على تحقيق الأمن المائي وضمان توفير مياه الشرب ومياه السقي في المملكة.
وأكد السيد الوزير أنه تم وضع خطط وبرامج مائية استراتيجية تمتد حتى عام 2050، بهدف مواجهة التحديات المائية في المستقبل. كما تم التأكيد على الاستمرار في بناء السدود، وتحلية مياه البحر، وتجميع مياه الأمطار، وإنجاز الأثقاب المائية لتلبية احتياجات السكان من مياه الشرب. إلى جانب ذلك، تم التأكيد على تحسين كفاءة شبكات المياه ونشر الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الماء.
دعم المناطق المتضررة من الزلزال
يحمل المشروع شعار "المجالات الترابية المستدامة - أنماط الحياة المستدامة والمرنة في المغرب"، ويولي اهتماماً خاصاً بالمناطق التي تأثرت بزلزال شتنبر 2023، وخصوصاً منطقة الأطلس الكبير. ويسعى المشروع إلى تحسين توفير المياه الصالحة للشرب في هذه المناطق وتحفيز التنمية الاقتصادية.
جدير بالذكر أن المشروع يُموَّل بشكل مشترك من قبل الحكومتين الألمانية والدنماركية، ويتم تنفيذه بواسطة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ). هذه الخطوة تعكس التزام المغرب وشركائه الدوليين بتحقيق تنمية مستدامة ودعم المناطق المتضررة.
رؤية مستقبلية للأمن المائي
يُعد هذا المشروع جزءاً من جهود المغرب المستمرة لضمان الأمن المائي ومواجهة تحديات التغير المناخي. التعاون الدولي والدعم المالي من الشركاء الأجانب يعززان من قدرة المملكة على تنفيذ خطط طموحة تُحقق أهداف التنمية المستدامة وتُساهم في تحسين حياة المواطنين، خاصة في المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية.