تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دراسة مغربية جديدة.. ابتكار منهجية جديدة لتحديد المناطق الهيدرولوجية باستخدام تحليل نقاط التغير في حوض تانسيفت

دراسة مغربية جديدة.. ابتكار منهجية جديدة لتحديد المناطق الهيدرولوجية باستخدام تحليل نقاط التغير في حوض تانسيفت

في دراسة جديدة قام بها السيد علي مربي، دكتور بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط وأستاذ بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس بمراكش، تم تقديم منهجية مبتكرة لتحديد المناطق الهيدرولوجية باستخدام تحليل نقاط التغير. وتعتبر هذه المنهجية خطوة هامة نحو فهم أعمق للظواهر الهيدرولوجية التي تؤثر على الأحواض المائية، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى بيانات دقيقة ومستقرة.

ما هي المناطق الهيدرولوجية؟
تعني عملية تقسيم المناطق الهيدرولوجية تجميع محطات القياس والمسطحات المائية في مجموعات بناءً على معايير تشابه محددة. هذا الأسلوب يُستخدم لاستخراج إشارات هامة يمكن أن تساعد في وصف الحالة الهيدرولوجية لمنطقة معينة أو استقراءها لمناطق أخرى غير مراقبة. ولكن التحدي الرئيسي يكمن في أن العديد من أساليب التقسيم التقليدية تفترض وجود علاقة مستقرة أو خطية بين المتغيرات، في حين أن العمليات الفيزيائية التي تؤثر على السلوك الهيدرولوجي والمناخي غالبًا ما تكون غير خطية ومتغيرة.

المنهجية الجديدة: تحليل نقاط التغير
يقترح الدكتور مرابي طريقة جديدة تعتمد على تحليل نقاط التغير في السلاسل الزمنية لتحديد التشابه بين المحطات الهيدرولوجية. تعتبر هذه الطريقة فريدة من نوعها، لأنها لا تفترض وجود علاقة خطية وثابتة، بل تركز على اكتشاف التغيرات غير المتوقعة في السلوك الهيدرولوجي بمرور الوقت.

أحد أهم مزايا هذه الطريقة أنها قادرة على تحديد المحطات التي تظهر سلوكًا غير خطي، حيث تتغير العلاقات الهيدرولوجية بين هذه المحطات مع مرور الزمن. هذه الخاصية تسمح بالكشف عن أوجه تشابه لم يكن من الممكن تحديدها باستخدام الأساليب التقليدية.

تطبيق المنهجية على حوض تانسيفت
تم اختبار هذه المنهجية على حوض تانسيفت بالمغرب، حيث تم تحليل 11 سلسلة زمنية لهطول الأمطار. وتم التأكد من صحة النتائج باستخدام تحليل المويجات المتقاطع، الذي أظهر تجانس المناطق المحددة.


في ما يلي، أبرز النقط و النتائج التي تم التوصل إليها:
  -  تم اقتراح طريقة جديدة لتحديد المناطق الهيدرولوجية تعتمد على تحليل نقطة التغيير؛

  -  يعتمد التشابه بين المناطق على موقع نقاط التغيير في السلسلة الزمنية؛

  -  تسمح هذه الطريقة بتقدير الاتجاهات الخطية المتغيرة محليا وإقليميا؛

  -  تم تطبيق الطريقة على 11 سلسلة زمنية لهطول الأمطار في حوض تانسيفت بالمغرب؛

  -  يتم استخدام تحليل الموجات المتقاطعة للتأكد من تجانس المناطق المحددة.


وتمثل هذه الدراسة إضافة مهمة إلى علم الهيدرولوجيا، حيث تُوَفِّر طريقة جديدة وأكثر دقة لتحديد المناطق الهيدرولوجية استنادًا إلى التغيرات الزمنية، مما قد يُسْهِم في تحسين استراتيجيات إدارة الموارد المائية في المغرب وخارجه.