فقدان 1,8 مليون م3 سنويا بسبب التوحل في سد "الحسن الداخل" بالرشيدية
قامت وكالة الحوض المائي لكير زيز-غريس، بعمل دراسة تهم تقييم التوحل انطلاقا من تحليل قياسات حقينة السدود وخاصة سد الحسن الداخل، خلال الفترة ما بين 1971 و 2022.
وكشفت الدراسة المندرجة ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية لأحواض كير-زيز-غريس والمعيدر على فقدان 92,7 مليون متر مكعب من السعة الإجمالية لحقينة سد الحسن الداخل، بمعدل سنوي يصل إلى 1,8 مليون متر مكعب.
وتعمل وزارة التجهيز والماء على برنامج مهم لمحاربة توحل السدود، حيث أكد السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن إشكالية توحل السدود هي نتيجة تداخل عدة عوامل طبيعية، إذ تعمل الوزارة على اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات للحد من هذا المشكل، على غرار اعتبار أن 20 في المائة من حقينات السدود ستمتلئ بالأوحال في إطار الدراسات التي يتم إنجازها عند بناء هذه المنشآت المائية.
ووقعت وزارة التجهيز والماء اتفاقية مهمة بمعية الوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل مضاعفة الأعمال المخصصة لصيانة السدود ورصد اعتمادات إضافية لإزالة الوحل من بعض السدود الصغرى والمتوسطة.
وتعد عملية تحديد نسبة التوحل من التدابير الأولية للوزارة، بهدف تشخيص ومعرفة الحجم الحقيقي لحقينة كل سد على حدة، لتقييم كميات الأوحال المترسبة عن طريق إنجاز دراسات سبر الأعماق. وتم الشروع في تعلية عدد من المنشآت المائية لرفع حقيناتها، كما يجري حاليا تصميم وبناء عدة سدود بطريقة تمكنها من تحمل أزيد من 50 سنة على الأقل من التوحل.