فرنسا.. منطقة المارتينيك تُعلن "حالة الجفاف" لأول مرة في تاريخها
هي المرة الأولى في تاريخها، تم الإعلان عن "حالة جفاف" في المارتينيك، بعدما اقترب نقص المياه من الرقم القياسي الذي كان تم تسجيله عام 1973، والذي يُعتبر عامًا مرجعيًا فيما يتعلق بالجفاف على هذه الجزيرة الفرنسية في الأنتيل.
لم يكن هناك هطول كاف من الأمطار في المارتينيك. ففي أبريل الماضي، كانت كمية الأمطار أقل بنسبة 70٪ مقارنة بالمتوسط خلال الثلاثين سنة الماضية. ولا تتوقع المحافظة هطول أمطار غزيرة قبل نهاية ماي الجاري أو بداية يونيو المقبل حيث لا يوجد ما يكفي لزيادة تدفق الأنهار في الوقت الراهن. حيث تعد الأمطار بالأساس المصدر الوحيد الذي يوفر المياه العذبة للجماعة الترابية.
وحسب ما تم الإعلان عنه كنتيجة لهذا الجفاف إلى حدود الساعة، فإن ثلاثة أرباع من نقاط الاستخلاص تعاني من نقص شديد من المياه، حتى أن بعض المناطق تواجه منذ بداية أبريل المنصرم انقطاعات متكررة في التزويد بالمياه، كما اضطرت نحو عشرين مؤسسة مدرسية إلى إغلاق أبوابها بسبب عدم قدرتها على ضمان الظروف الصحية لاستقبال التلاميذ والطلاب.
ولتحسين توزيع المياه الصالحة للشرب، صدر قرار مرسوم من محافظي الولاية يمنع غسل السيارات والقوارب، بما في ذلك من قبل المحترفين، و"يفرض تقليلًا بنسبة 25٪ لاستهلاك الماء" على الشركات التي تستهلك أكثر من 1000 متر مكعب في السنة.
كما يقضي المرسوم بـ "إلغاء التدفقات المخصصة للبيئات الطبيعية"، وهذا ما يسمح عادة بترك كمية كافية من المياه للكائنات الحية المائية على سبيل المثال. ومن المنتظر أن تسمح قرارات المقاطعة لخدمات توزيع المياه الصالحة للشرب بالاستفادة من المزيد من المياه من الأنهار.
وفي سياق مضطرد، تم التأكيد إلى أن وبالإضافة إلى نقص التساقطات المطرية بلغت درجات الحرارة أرقاما قياسية حيث تجاوزت حاليًا المتوسط بمقدار يصل إلى 2 درجتين مئويتين.