هذه الخمس مرتكزات للبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020 -2027

ضمنها تنمية العرض المائي عبر محطات التحلية وبناء سدود كبرى جديدة بكل الأقاليم
تعمل وزارة التجهيز والماء على تنفيذ مشاريع استراتيجية تهدف إلى مواجهة الوضعية الصعبة للموارد المائية في المغرب. وتشمل هذه المشاريع تعزيز الربط بين الأحواض المائية لتأمين توزيع أفضل للمياه، كما يتم التركيز على تحلية مياه البحر، حيث أُنجزت محطات تحلية ويُخطط لإنشاء محطات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الوزارة إلى بناء سدود كبرى ومتوسطة وصغرى لتعزيز السعة التخزينية وضمان تزويد مستدام بالمياه.
مند ستينيات القرن الماضي، وبفضل الرؤية المتبصرة للمغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، والتي سار عليها وطورها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تهم استراتيجية بناء السدود كأداة أساسية لتعبئة الموارد المائية خلال الفترات الممطرة، وتخزينها لاستعمالها في أوقات الجفاف. وقد أسفرت هذه السياسة عن إنشاء بنية تحتية مائية متميزة تضم 154 سداً كبيراً، و150 سداً صغيراً، و17 منشأة لتحويل المياه، وآبار وأثقاب لتعبئة المياه الجوفية، و16 محطة لتحلية مياه البحر، مما مكننا من تلبية الاحتياجات المائية المتزايدة.
ولمواجهة هشاشة بعض الأنظمة المائية التي كشفت عنها فترات الجفاف المتتالية وبناءً على التعليمات الملكية السامية لتسريع إنجازالمنشآت المائية، تم إطلاق البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي2020 -2027، الذي يشكل إطاراً استراتيجياً بغلاف مالي يقدر ب 143 مليار درهم.
ويرتكز هذا البرنامج على خمسة محاور رئيسية:
- تطوير العرض المائي من خلال بناء السدود الكبرى والصغرى، وإنشاء محطات جديدة لتحلية مياه البحر، وربط الأنظمة المائية ببعضها البعض، وتنفيذ مشاريع للتنقيب عن المياه الجوفية؛
- تدبير الطلب وتثمين الموارد المائية عن طريق تحسين مردود شبكات التوزيع، والتحويل إلى نظام الري الموضعي، والتهيئة الهيدروفلاحية؛
- تعزيز التزويد بالماء الصالح للشرب في المناطق القروية لضمان استفادة جميع المواطنين من المياه؛
- إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لري المساحات الخضراء وملاعب الغولف، مما يقلل الضغط على الموارد الاعتيادية؛
- التواصل والتحسيس لتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، وتحفيز المواطنين على ترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجيتها.