تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هذه تفاصيل اتخاذ 6 تدابير أساسية للاقتصاد على الماء في القطاع الفلاحي ببلادنا

هذه تفاصيل اتخاذ 6 تدابير أساسية للاقتصاد على الماء في القطاع الفلاحي ببلادنا

بعدما عاش المغرب خلال العقد الأخير على وقع ظاهرتي تغير المناخ والجفاف، كان لزاما على الحكومة أن تتخذ إجراءات مائية صارمة. وبما أن الماء يُعتبر أحد أهم الموارد الطبيعية التي يعتمد عليها القطاع الفلاحي ببلادنا، حيث يتم أخذ 80% من الموارد المائية بالمملكة وتوجيهها نحو قطاع الفلاحة، فقد تم اللجوء إلى عدد من التدابير الرامية إلى الاقتصاد في الماء، إذ جرى تبني مفهوم "الاقتصاد على الماء" كاستراتيجية تهدف إلى تحسين استخدام المياه في الفلاحة وتحقيق استدامة الموارد المائية.

فمن ضمن التحديات المرتبطة بالماء في الفلاحة هناك تحدي تغير المناخ الذي يتسبب في تقلبات في كميات الأمطار، مما يؤثر على توافر الموارد المائية، وهذا هو ما حدث ببلادنا، كما أن هناك تحدي النمو الديموغرافي، الذي أدى إلى زيادة في الطلب على المياه بسبب التوسع العمراني وزيادة استهلاك المواد الغذائية.

ولتجنب هذا الأمر وللاقتصاد على الماء، تم التوجه نحو عدد هام من التدابير والإجراءات للاقتصاد على الماء والتي من ضمنها :


•    الري الذكي من خلال استخدام تقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والرش، مما يقلل من الفاقد ويزيد من كفاءة استخدام الماء.


•    زراعة محاصيل مقاومة للجفاف من خلال اختيار أنواع المحاصيل التي تحتاج إلى كميات أقل من الماء أو التي تتحمل الجفاف، وهو ما تم الاعتماد عليه ببلادنا، كما قام عدد من الباحثين بابتكار مجموعة من التقنيات في هذا الصدد، والتي سبق لمنصة "الما ديالنا" نشرها في وقت سابق.


•    تجميع مياه الأمطارهي تقنية قديمة في بلادنا، وتم الاعتماد عليها من جديد مؤخرا، حيث أولت وزارة التجهيز والماء أهمية قصوى لها من خلال تبني برنامج خاص بها في كل أقاليم المملكة، حيث يتم استخدام تقنيات لتجميع مياه الأمطار واستخدامها في السقي، بالإضافة إلى ان الوزارة قامت بابتكار يتمثل في وضع تقنية لتجميع مياه الأمطار بالمدارس، وتمت تجربة هذه التقنية بإقليم الرحامنة، من أجل تجميع المياه وسقي المساحات الخضراء والاجار التي توجد بالمدار من خلال هذه التقنية.


•    وضع عدادات ذكية، تم وضع عدادات ذكية في عدد من الضيعات الفلاحية، وتروم هذه الخطوة التي سيتم تعميمها مستقبلا الحد من تبذير المياه في السقي واللجوء لتقنيات ذكية من أجل الاقتصاد على الماء. 


•    تحسين الإنتاجية: زيادة كفاءة استخدام الماء من خلال تبني ممارسات جيدة والاقتصاد على الماء وتوجيهه مباشرة لسقي الأشجار بما يكفيها من ميه، تؤدي إلى تحسين إنتاجية المحاصيل، مما يعزز الأمن الغذائي.


•    استدامة الموارد: تقليل الاستهلاك المفرط للمياه يساهم في الحفاظ على الموارد المائية للأجيال القادمة.


هذا وتبنت بلادنا تشريعات وسياسات جديدة خلال الثلاث سنوات الماضية تشجع على الاقتصاد في استخدام المياه من خلال تقديم حوافز مالية للفلاحين الذين يتبنون تقنيات جديدة. كما اعتمدت وزارة التجهيز والماء على برامج متعددة للتحسيس والتوعية وكذا التكوين للفلاحين من أجل تبني أفضل الممارسات في تدبير المياه، كما تم خلال الفترة عينها اللجوء لميدان البحث والابتكارمن خلال الاستثمار في الأبحاث والتقنيات الجديدة المتعلقة بإدارة المياه في الفلاحة لضمان استدامة الموارد المائية وتحقيق الأمن الغذائي.