هذه تفاصيل مخططات الدار البيضاء لتوفير مياه الشرب ومواجهة الإجهاد المائي
على هامش دورة فبراير الأخيرة للمجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، سلطت السيدة نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، الضوء بشكل مستفيض على أزمة الماء التي تعاني منها العاصمة الاقتصادية، في ظل استمرار ارتفاع الطلب عليه وتزايد النمو الديمغرافي وتواصل سنوات الجفاف.
وفي هذا الإطار كشفت العمدة أن الدار البيضاء تستهلك لوحدها 200 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب سنويا، حيث أشارت في هذا السياق إلى أن هذا الأمر يدفع مجلس المدينة لإيجاد حلول آنية ومستعجلة للماء، حيث يناقش بشكل شبه أسبوعي قلة الماء ومكافحة الإجهاد المائي التي تتطلب مقاربة شاملة ومجموعة من التدابير قصيرة وطويلة المدى.
وتم التأكيد خلال هذه الدورة الأخيرة على وضع برامج واستثمارات وتجهيزات جديدة بهدف عقلنة استعمال الماء والحد من مستويات تبذيره بمقاطعات المدينة.
وأشارت عمدة العاصمة الاقتصادية إلى العمل على مشروع إعادة استخدام المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء وملاعب الكولف وللري وللصناعة أيضا، من خلال وضع برنامج استعجالي على مستوى المدينة لإنجاز 3 محطات في القريب العاجل، كما أكدت العمدة على أهمية تنويع مصادر إمداد المياه للساكنة من خلال إنشاء بنيات تحتية جديدة لتحلية مياه البحر.
وتم التطرق خلال الاجتماع لضرورة تكثيف التوعوية والتحسيس، حيث أشارت السيدة الرميلي إلى أن المجلس أصبح ملزما بوضع برنامج استراتيجي للتوعية لفائدة مستخدمي المياه، خاصة وأن 70 ٪ من المياه الصالحة للشرب تذهب للساكنة، مؤكدة على أهمية القيام بحملات توعوية لإعلام سكان المدينة بضرورة الاقتصاد على الماء.
هذا وتم الكشف خلال الاجتماع على أن الاستعمال اليومي لسكان المدينة يصل إلى أزيد من 524 ألف متر مكعب من المياه، وهو ما يتطلب عملا جبارا، على اعتبار أن هذه النسبة هي الأعلى على الصعيد الوطني، وهو ما يستلزم إعادة تدوير هذه المياه لاستعمالها في السقي، خاصة وأن بالمدينة حوالي 500 هكتار تتطلب السقي بشكل يومي.
وفي السياق نفسه، كشفت عمدة الدار البيضاء أنه تم بعث مراسلات إلى رؤساء المقاطعات الـ16 بالمدينة، تنص على ضرورة اعتماد أشجار غير مستهلكة للمياه، في عمليات التشجير بالمدينة وعلى اقتناء أنواع من الأشجار والنباتات تكون غير مستهلكة للمياه لوضعها بشوارع المدينة.